«أغلال عرفة».. رواية للكاتب السعودي «عبدالرحمن سفر»؛ تبدأ بتعريفنا على «عرفة» الشاب الهادئ المثقف الذي سُجن لارتكابه جريمة قتل. ينجح الكاتب في جذب انتباهك لمعرفة جريمته التي اعترف بها، ويستغرب «عرفة» أن يوكّل له محامٍ من قِبل «فاعل خير» مستبعدًا أن (...)
«باتشينكو» الرواية الثانية للكاتبة الكورية الأمريكية «مين جين لي»، تبدأ بجملة افتتاحية تستحق أن تُخلّد؛ (لقد خذلنا التاريخ، ولكن لا يهم).. «باتشينكو» ملحمة كورية عبر أربعة أجيال لعائلة عانت الحرب والاستعمار والصراع الشخصي حيث تبدأ أحداثها قبيل الحرب (...)
نعود لنكمل الحديث عن رواية العمى..
ماذا عن الشخصيات الأبرز في هذه الرواية؟
1 - الأعمى الأول: يمثل الجميع، وهذا يسمح للقارئ بأن يتعاطف معه، فهو يرى فيه نفسه؛ وفيه تعبير عن الضعف البشري، ففي لحظة يمكن أن يتحول الشخص الطبيعي إلى شخص عاجز.
2 - الطفل (...)
رواية «العمى» للكاتب البرتغالي «جوزيه ساراماغو» تشد القارئ من الصفحة الأولى، حيث تبدأ القصة عند إشارة المرور في أحد الشوارع. تحدث زحمة مرورية خانقة بسبب إحدى السيارات التي تتوقف فجأة. يهرع الناس إليها غاضبين ليسألوا صاحب السيارة عن سبب توقفه فيكون (...)
حين يكون الحديث عن الأم، تعتقد أنك أمام عمل حميمي شاعري سيجعل مشاعرك تتضخم نحو جميع الأمهات.. ولكن ربما هناك بعض الأعمال التي تجعلنا نرى وجهًا آخر للأم.. ويبقى داخلنا طفل صغير يتساءل هل كانت هذه الأم مخطئة حقًّا.. أم أن الظروف أجبرتها على ذلك؟.. (...)
ودعنا منذ أيام معرض الكتاب الذي ضمّ بين دفتيه العالم السحري الذي يشدنا ويجذبنا إليه لنسير بين ممراته ونتوقف عند رفوفه نتأمل كل ما سطرته الأقلام وابتدعته العقول وحملته لنا دور النشر التي اعتدنا أن نلتقيها كل عام، ونتعرف على دور أخرى جديدة نصافحها (...)
كل منا عاش "جائحة كورونا" وله ذكرياته معها، ونعلم أنه من المهم جدّاً توثيق تلك الذكريات والأحداث سواء اجتماعياً أو اقتصادياً أو دينياً أو صحيّاً، فكيف إذا جاءنا هذا التوثيق من رأس الهرم الصحي آنذاك، الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السابق -ووزير (...)
أن يستمر برنامج إذاعي يومي لثماني سنوات متواصلة، لهو أكبر دليل على نجاحه وحاجة الناس للاستماع إليه. سنوات والصينيون يستمعون لمعاناة النساء من خلال البرنامج الإذاعي الشهير «كلمات على نسيم الليل» للإعلامية الصينية شيزان التي أصبحت من أشهر الشخصيات (...)
ربما يتساءل البعض ابتداءً: هل يجب عليّ أن أقرأ الأدب الكلاسيكي..؟! وقبل أن نجيب على هذا السؤال من المهم أن نعرف ما الأدب الكلاسيكي، الذي نجد اختلافًا في تعريفه أو تعيين فترته.. ولكن يمكن أن نقول عنه إنه هو الأدب الخالد الذي ما زال يُقرأ، وربما كُتب (...)
أول سؤال تبادر إلى ذهني أثناء قراءة رواية "رف اليوم" للروائية السعودية نجوى العتيبي.. والتي ألحقت عنوان روايتها بعبارة "ما لم يستطع السيّد الحصول عليه".. الرواية تأخذك خلال مئة صفحة إلى مستقبلٍ لا يبدو بعيداً جداً للأسف، فهي تصنف ضمن أدب الخيال (...)
رواية "تغريبة القافر" للشاعر والروائي العماني زهران القاسمي، الصادرة عن دار رشم ودار مسكيلياني 2022، والتي استحقت الفوز بجائزة البوكر العربية 2023، رواية ساحرة سلسة تنساب في وجدانك، كما ينساب الماء في الأفلاج والقنوات الزراعية، تبدأ الرواية بمشهد (...)
"الأفق الأعلى".. رواية ذات استهلال صادم، فملك الموت هو من يتحدث إليك، ويذكر لك جزءًا من فلسفة الموت ونظرة الناس له، وكيف يفرون منه رغم أنهم في كل خطوة يخطونها هم يتجهون إليه. "ملك الموت" هو الراوي العليم، الذي يحدثنا عن كل شخصيات الرواية وحيواتهم (...)
فيلم 12 رجلًا غاضبًا (12 Angry men) .. تحفة سينمائية كلاسيكية خالدة لا تمل من مشاهدتها، رغم أنه فيلم أنتج في العام 1957م، واختار المخرج سيدني لوميت أن يتم تصويره بالأبيض والأسود، وأن تكون معظم مشاهده في غرفة واحدة، إلا أنك تشاهده بتركيز تام ولا تشعر (...)
جُبلت النفس البشرية على حب الاستماع للقصص، والاندماج مع أحداثها وشخوصها، وتخيل حياتهم لدرجة الضحك والبكاء معهم، فكل موروث شعبي نعرفه يقوم على القصص، وجميعنا تربينا على قصص الجدات والأمهات، والقصص التي تعرض كأفلام كرتون نستمتع بها ونتأمل أحداثها وما (...)
في العشرين سنة الأخيرة برزت أندية القراءة بشكل واضح، سواء كانت أندية ناشئة في مكتبات عامة أو بين طلبة الجامعة، أو الأندية التي تنشأ بالتعاون مع المقاهي الثقافية التي انتشرت مؤخرًا، وكأنها تعيد للأذهان مقاهي مصر الثقافية القديمة (زهرة البستان، (...)
من خلال تلك الكوة المعتمة استطعنا أن نتعرف على قصص قصيرة لشخصيات متنوعة، يغلب عليها أن تكون قصص لسيدات، وجوانب خفية من حياتهن وأفكارهن ورغباتهن المخفية عن العيون.. تتنوع الشخصيات في هذه القصص ما بين الواضحة والصريحة أو مستهترة غير مبالية، وأخيرا (...)
"دلشاد" رواية عمانية.. هذا بحد ذاته حافز كبير لقراءة الرواية لنتعرّف على عُمان.. المجهولة دائمًا.. عُمان التي لا نعرف عنها الكثير الآن، فكيف بتلك الفترة الزمنية التي تحدثت عنها الرواية قبل حوالي قرن من الزمان؛ ما بعد الحرب العالمية الأولى حتى نهاية (...)
رعى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان صباح الثلاثاء 15 ربيع الأول 1433 ه الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات من طلاب وطالبات الجامعة المشاركين في اللقاء العلمي الثالث، وحضر الحفل وكلاء الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة (...)
الكتابة لدي كالتحليق لدى الطائر، سأموت إن منعني أحد منها"فأنا أملك حرية الاختيار في أن أكتب أم لا، في أن أنشر أم لا، لكنني امرأة مزاجية في كل شيء"حتى في الكتابة. تزداد رغبتي في الكتابة حين أشعر ببعض
الكآبة، وعندما يعلن القلم عجزه عن أن يكسر
حدة بياض (...)
استبشر العديد من الناس بقرار الوزارة فسح كتب غازي القصيبي، السؤال ما الفائدة من هذا الفسح الذي جاء متأخرا؟ هل كان نوعا من التكريم الذي يصل متأخرا كالعادة للأدباء والمفكرين في البلدان العربية، وقبل أن يموت تم تكريمه بفسح جميع كتبه التي منعت في فترة (...)
لأنه موسم مناسبات وأفراح، اخترت أن أتحدث عن الزواج، فهو برأيي من أكثر المواضيع تناقضا بدءا من كونه موضوعا شخصيا ويتدخل فيه عدد لا يحصى من الناس.
المعضلة الأولى في الزواج: من يجب أن يكون مقتنعا بالطرف الآخر؟ هل هو الشاب والفتاة المقبلان على الزواج، (...)
كثيرون هم الذين يحرصون على الإعلانات ومتابعتها وتصديقها، يجرون خلفها ويحرصون على أن يجربوا أي جديد حتى لو كانت عبارات هذه الإعلانات تنطق بالكذب الواضح الصريح، وأغلب من يجري خلف هذه الإعلانات هن النساء للأسف! فالإعلانات تحاول أن تستغل عاطفة المرأة (...)
مجموعة قصصية تضم أكثر من تسعين قصة أو أقصوصة بعضها قصير جدا، قد لا يتجاوز السطر الواحد، تومض بفكرتها ومشاهدها في مساءلة وجودية للحياة، التي تقبع خلف أحرفها القصيرة الموجزة المكتنزة بالمعاني العميقة والمحزنة في معظمها!
ويبدو أن المؤلفة اختارت أن (...)
ترتفع درجة الحرارة حتى تصل أشدها، ومع ذلك يفرح الجميع ويبتهجون بانتظار الصيف الذي يحمل معه انعتاقا وحرية من الالتزامات والواجبات اليومية الروتينية المملة بعض الشيء.
فالبعض على سفر إلى بلدان ذات أجواء مختلفة تنسيك المعنى الحار للصيف، والبعض الآخر (...)
تقرأ الرواية وتعتقد أنها ستعلمك كيف تصنع اليد؟ وإذا بك تفاجأ برواية مختلفة قليلا عما عهدته من قبل إلى حد أنها تدفعك إلى التساؤل: هل يريد الروائي أن يعلمنا كيف تكتب الرواية؟ هل الرواية هي يد الروائي: « فاليد لديها القدرة على التعبير، وتتحول إلى لسان (...)