استبشر العديد من الناس بقرار الوزارة فسح كتب غازي القصيبي، السؤال ما الفائدة من هذا الفسح الذي جاء متأخرا؟ هل كان نوعا من التكريم الذي يصل متأخرا كالعادة للأدباء والمفكرين في البلدان العربية، وقبل أن يموت تم تكريمه بفسح جميع كتبه التي منعت في فترة من الفترات، وكانت تصل تهريبا إلى أيدي القراء المتعطشين لما يكتبه القصيبي؟ هل جاءت هذه الخطوة بعد أن أصبح المنع قرارا لا فائدة منه؟ حيث أوضح الوزير أكثر من مرة أنه لا يحق لأي موظف من موظفي الجمارك منع الكتب التي يحملها المسافر ما لم تكن للانتفاع التجاري، هل سيكون للمنع أي فائدة في ظل انفتاح العالم على مصراعيه، والحصول على الكتب بالمجان، أو شبه المجان فالكتاب لا يكلفك شيئا ما دمت تملك جهاز كمبيوتر قادرا على الاتصال بالإنترنت! لماذا منعت هذه الكتب سابقا وتقرر أن تفسح الآن؟ ما الذي تغير؟ هل تغيرت عقول الناس وبات من الممكن أن يفهموا ما يكتبه القصيبي بالشكل الصحيح؟ أو أن ما كتبه القصيبي أصبح شيئا من الماضي، فكان من المسموح تداوله الآن بحرية؟ لا أعلم ولكني أرى أن شروط منع الكتب فضفاضة بعض الشيء؛ ويستطيع أي شخص يعمل في الوزارة أن يطبقها كلها أو بعضها على العديد من الكتب! أعتقد أن الموضوع بحاجة إلى مراجعة أخرى وتوضيح أكبر، حتى لا يقع أمر الفسح تحت مزاجية أي شخص. والسؤال المهم الآن، والذي يتطلع الكثير من الكتاب والقراء –على حد سواء- لمعرفة إجابته: هل سيتم فسح كتبهم هم أيضا أم أنه يجب عليهم أن يمرضوا ليحصلوا على هذه الخطوة من الوزارة؟!