من خلال مفهومنا لمعنى الاستدامة البسيط والتي تعرّف بأنها: مجموعة من العمليات يقوم بها البشر من أجل تأمين استمرارية الأجيال من خلال تطوير وسائل النمو واستغلال الموارد الطبيعية، نعلم أن ما تشهده المملكة العربية السعودية في هذا الوقت لم يكن محض الصدفة (...)
في غمضة عين وجدنا أنفسنا على مشارف انتهاء الفصل الدراسي الأول، فلم يتبق سوى أيام قلائل ويبدأ مشوار الاختبارات، ويليه إجازة منتصف العام، ثم البدء في فصل دراسي جديد.. بكتب مناهج دراسية جديدة، لكن مهلاً..! وما أخبار تلك المناهج التي انطوت آخر صفحاتها (...)
عندما نتذكر حكايات الجدات حول قصص الحارة القديمة، ندرك ذلك الشجن الصادر منهم.. للعلاقة القوية التي كانت ممتدة بين الجيران من خلال تلك الشبابيك، لم تكن علاقة شفهية فقط.. إنما تعدتها إلى تبادل الأغراض، ثم تجاوزت الأمور المادية إلى الوجدانية، فقد كانت (...)
قرأت في أحد المرات، أن الإنسان من الممكن أن يفقد الذاكرة لفترة معينة، نتيجة إصابة تحدث في الدماغ، إثر حادث مروري أو وقوع من مكان مرتفع أو الارتطام بجسم صلب، وأن مقدار التلف المؤقت أو الدائم هو المؤثر في تلك الذاكرة المفقودة.. كما أن التأثير في (...)
مهما اختلفنا في الصور والأشكال والألوان.. نظل متفقين في المشاعر والأحاسيس، إلا أن الاختلاف فيها يكون بدرجة وقوعها في النفس وتقبلنا لها، وعلى الرغم من اتفاقنا على تلك المشاعر.. إلا أنني أجحفك حقك عندما أقول أنا أشعر بك، فالحقيقة أنا أشعر بالشعور نفسه (...)
(لم أشعر يوماً أنني لست على حق، بدليل أنه لم يكن هناك من يخالفني الرأي، إلا في ستين في المئة أو أكثر بقليل ممن أجادلهم، وأغلبهم من وجهة نظري لا يرتقون ليكونوا بنفس تفكيري، فأنا شخص متعلم ومثقف أستطيع فهم الأمور على الوجه الصحيح، بعكس أولئك الذين لم (...)
الدعوة لنشر الابتسامة واللطف بين الناس انتشرت وذاع صيتها، فلا يخلو محيط اجتماعي أو حتى وظيفي إلا ورفع تلك الشعارات، على اعتبار أنها أقصر الطرق لكسب القلوب وميلها نحونا، مهما كنّا نحمل من متناقضات لتلك السماحة المزعومة، لدرجة أننا أصبحنا ندفع المبالغ (...)
نعم.. حتى الرضا يحتاج إلى مجهود لنصل إليه، فهو أمر في غاية الصعوبة، لأنه يرتبط بالأمزجة والأمزجة لا قانون لها، وما لا يحكمه قانون يصبح من العشوائيات، كيف تريدني أن أرضيك وأنا لا أعلم ما يرضيك حقاً..!، وهل كانت الشروط لوجودي معك هو رضاك الكامل عني..؟ (...)
في أحد الأفلام الأجنبية من حقبة التسعينات، تذكرت أحداث فلم يدور حول رجل يستطيع أن يعرف ما يدور في عقول النساء من أفكار، وبالتالي فهو على علم باحتياجاتهن ورغباتهن، فأصبح قريبا منهن بعد أن أقنعهن بتفهمه لكل تلك الاحتياجات، وبنفس الفكرة دارت أحداث حلقة (...)
“خالف تعرف”، قاعدة قد تدغدغ بعض الأشخاص، وتحفزهم للإقدم على فعل ينافي ما هو متوقع أو معتاد، تدفعهم على ذلك الفعل.. الرغبة في السير عكس الركب، قد تزيد عند البعض وتقل عند البعض الآخر، إلا أنها موجودة يتميز بها حفنة من الشعوب دون غيرهم، ولعل أبرز (...)
دعونا ندخل أسبار أمور لم يكن بالإمكان الخوض فيها في زمن من الأزمان الماضية.. حقيقة وضعناها خلفنا ومضينا، واكتفينا بالتلميح البسيط إليها، تصحبنا في هذا التلميح اعتبارات عدة أوجدتها مورثاتنا التي على الرغم من نبلها إلا أنها جعلتنا مقيدين إلى حد ما.. (...)
حتى تُجمَل منازلنا نستخدم أواني مختلفة لنضع بها الزهور، وإن كانت ليست ممتلئة بزهور تعبق في المكان دائماً، وقد نستخدم زهورا بلاستيكية فقط لنريح أعيننا بالنظر إليها من حين لآخر، ونستشعر وجود رائحة عبقة من خلال الذاكرة.. إنما تقديرنا لما نحتاجه من (...)
لكل رحلة نقوم بها بداية ونهاية، تبدأ منذ التخطيط للقيام بهذه الرحلة وتنتهي عند الوقت المحدد لنهايتها، بصرف النظر عن قيمتها وما تحققه لنا من أهمية قد يترتب عليها منظرونا للحياة.
إلا رحلة البحث عن النفس ومكنوناتها.. فهي بلا بداية واضحة لها ولا نهاية.. (...)
الله يشفيك.. دعوة في ظاهرها جميل.. بل أننا ننتظر من يدعو لنا بها، وقد نطلبه بدافع الرغبة للخلاص من المرض، مهما كان المرض قوياً أو ضعيفاً..
إنما لم نجرب أن نطالب بالشفاء من أمراضنا الأخرى، كأمراض الحب، فمثلاً ليس هناك حبيب ومهما كان نوع العذاب الذي (...)
العاشر من شهر شوال هو حدث ، يحتاج إلى تجهيزات غير مسبوقة، خاصة وأنه حدث طال انتظاره من الجانب النسائي بقدر كبير.. ومن جانب بعض الرجال أيضا، على سبيل التقليل من الصداع المفّتعل بسبب المشاوير، التي يُنظر إليها على أنها خارج نطاق الضرورة الملحّة.
سؤال (...)
في كل عام.. وكلما بدأت تقترب منّا نفحات الشهر الفضيل، يبدأ الاستعداد في المنازل بالتجهيز لاستقبال هذا الضيف الغالي، بعض التجهيزات تكون خفيفة على القلب تدخل السرور والبهجة كفوانيس رمضان، والإضاءات المعلقة على أبواب المنازل، وبعضها قد تحدث أزمة (...)
مع بداية نفحات الرحمة، ونحن نستنشق عبير البركات القادمة مع أيام الخير في شهر الخير، تفتح هاتفك الشخصي أو بريدك الإليكتروني.. لترى وابلاً من التبريكات والتهاني من القريب والبعيد، حتى ذلك الذي لم يمر عليك اسمه إلا قبل ما يقارب عشرة أشهر، وهو يهنئك (...)
في بعض الأحيان، ودون قصد منّا نصبح مصدر إشكالية لدى بعض الأشخاص، أو أن نكون المشكلة برمتها، فقط لأننا لم نكن على الشاكلة التي اعتادوا عليها، أو لأننا لا نرغب بأن نكون مثلهم
وليس الأمر تقبّل أو عدم تقبّل الاختلاف بيننا.. بقدر ما يكون إلزاماً بأن نصبح (...)
دخلت عليها ، ووجدتها تسترجع ما كانت تحفظه بصوت عالٍ، فابتسمت وقبلتها على رأسها، وأنا أدعو لها في نفسي بالتوفيق والنجاح، ثم هممت بالخروج.. فاستوقفتني بصوتها الجميل، وهي تقول:
– ماما..
– نعم حبيبتي..
– ادعيلي..
– بادعيلك دايماً
لم تكن وحدها، من طلبت (...)
مع مرور الوقت، ومع ما نعيشه في معترك الحياة، نصاب ببعض الأعراض التي قد تصنّف في علم النفس على أنها أعراض شيزوفرينا أو زهايمر، وقد تصل في التصنيف للاكتئاب أو الانهيار العصبي، فيصبح هاجس صاحبها دائما العمل، ثم العمل، ومن بعده العمل -برضو- لا يدركها (...)
لم يكن يخطر في بالهم أن الأبواب ستُشرع يوماً على مصراعيها معلنة وقت الرحيل، وأنهم سيرغمون على مواجهة العالم الخارجي، وأنهم لا خيار لهم من ترك ذاك المكان خلفهم.. بعد أن كانت تضمهم حيطانه الآمنة داخل سربه الدافئ، لم يتّأَهبوا للموقف فاستمروا على (...)
سمعت أحد المحاضرين المؤثرين في لقاء له.. يتكلم عن القائد، وقد وضع تحليلاً عن أنماط الجماعات داخل المجتمعات، أشار فيه أن هناك عدة أنماط تغلب على مجموعة من الأشخاص، لتصبح سمة تُعرف بها تلك المجموعة، وأن من أهمها.. نمط الناجحين، ونمط الطموحين، ونمط (...)
إن من أصعب التعابير، التي يمكن أن تؤثر في المستمع.. عندما يقول شخص ما: " أنا أكره فلاناً "، حتى لوكنت تعرف ذاك الفلان أو لا تعرفه فالحالة نفسها داخل قلبك، لأن القلب لا يحتمل كثيراً المشاعر السلبية التي قد تجتاحه نتيجة لموقف تعرض له صاحبه..
جميل أن (...)
لاتناظرني بعين .. لاتقولَّي إنتَ فين
لاتثير فيَّ الحنين .. بس قول لي كلمتين
لاتفكَّرني حليم .. وإلاَّ عن طبعك غشيم
حالي مايخفى العليم .. بس أقولَّك كلمتين
لو شفى ربِّي الجراح .. توبه من عشق المِلاح ..
و إن شكى قلبي وصاح .. كيف يعشق مرتين
عندما كتب (...)
لأنني أعمل في المكتب المجاور لمكتبها، فلا يمكن لها أن تمر دون أن أراها وتراني، ومع تعاقب السنين أصبحت أدرك ما نوع مزاجها منذ اللحظات الأولى التي ألمحها فيها، وعلى الرغم من أنها لم تنس في يوم من الأيام أن تلقي التحية.. إنما حتى تلك التحية كانت (...)