قرأت في أحد المرات، أن الإنسان من الممكن أن يفقد الذاكرة لفترة معينة، نتيجة إصابة تحدث في الدماغ، إثر حادث مروري أو وقوع من مكان مرتفع أو الارتطام بجسم صلب، وأن مقدار التلف المؤقت أو الدائم هو المؤثر في تلك الذاكرة المفقودة.. كما أن التأثير في الغالب يكون على الذاكرة قصيرة المدى، أي الحديثة بمعدل سنتين إلى ثلاثةً أو أربعة سنوات قبيل الحادثة، وأن الذاكرة طويلة المدى لا تتأثر كثيراً في حالة الفقدان الجزئي، بدليل أن المصاب يستطيع أن يتذكر أحداث وأشخاص مروا به في طفولته إلى ما قبل الحادثة بفترة معينة، ربما يصل إلى حد عدم تذكر الحادثة نفسها التي تسببت بهذا الفقدان، ليس هذا الغريب في الأمر بل الأغرب ولا أعلم هل هي حقيقة علمية أم استنتاج نفسي.. فقد لوحظ التغيير في طباع المصابين بصدمات في الدماغ عما كانوا عليه سابقاً، اختلاف في ردات الفعل والانفعالات وقد تصل للطباع، ولعلي مررت بنفسي على حالة مشابهة ممن أعرفهم. ما ذكرته في السطور السابقة أمور تخص أهل العلم والطب على وجه التحديد، ودوري منها هو دور المتلقي للمعلومة لا أكثر، إنما السؤال الذي يلح عليّ وقد يكون جزء من التقصير فيه بيدي هو.. كيف أسترد ذاكرة هاتفي الجوال أو حاسوبي الشخصي، بعد أن يصاب أحدهما بصدمة إلكترونية تفقدهما صوابهما نتيجة للضغط الذي أسببه لهم.. خاصة وأنني تبرعت لهم بمحض إرادتي بذاكرتي بدافع الرغبة في الراحة، كيف أتوجه باللوم على قطعة من الحديد على أنها فرطت فيما استأمنتها عليه، ثم عقاباً لها أقوم بالتخلص منها والبحث عن جديدة أكثر كفاءة تقوم بحمل ذاكرتي عني، واحدة أخرى تحمل عن عاتقي حتى مايحبه أحبتي وما يكرهوا، ثم أتوسل إليها أن لا تفقدني الذاكرة، مع أنني أحياناً أرتجي ذلك الفقدان الحقيقي لنسيان بعض المواقف التي تسبب الإزعاج في محيط المشاعر، إذا هل من الممكن الحصول على فقدان جزئي و(نخبط راسنا بالحيط).؟ للتواصل على تويتر وفيس بوك eman yahya bajunaid