كشف مصدر مطلع أن الشيعة في مصر بدأوا في تأسيس حسينية شيعية جديدة في منطقة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مجموعة القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس وراء تأسيس هذه الحسينية، في مدينة الغردقة بزعم أنها مزرعة وليست حسينية. ونقلت صحيفة "المصريون" قول المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: "إن الحسينية الجديدة يتم تأسيسها بتمويل إيراني"، لافتًا إلى أن أحمد راسم النفيس أحد رجال إيران في مصر وذراع قوية لنشر التشيع في مصر. وتأتي تصريحات المصدر بالتزامن مع استياء عدد من قيادات التيار السلفي والتعبير عن غضبهم الشديد بعد تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، ووصول أول فوج سياحي إيراني للقاهرة، مهددين بمحاصرتهم بمطار القاهرة، فيما ارتفعت بعض الأصوات متوعدة بخطفهم، كما دشنت بعض التيارات السلفية حملة لمواجهة نشر التشيع في مصر. وكانت حدة التصعيد والتوتر وصلت إلى أن عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحموا منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة الجمعة، اعتراضًا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران. ومن جانبه، أكد د. ياسر برهامي القيادي السلفي أن مصر هي الهدف الأكبر للشيعة؛ لأنها قائدة أهل السنة والجماعة، كما أن من عقائد الشيعة أن مهديهم المنتظر لن يخرج حتى تكون مصر تابعة لهم، وهذا لن يحدث، فمصر عاشت سنية، وستحيا وتموت سنية. وأضاف برهامي: "نحن على يقين أن الشيعة سيفشلون كما فشلوا قبل ذلك"، مشيرًا إلى أن "العبيديين - الدولة الفاطمية - مكثوا في مصر أكثر من 260 سنة، وأنشأوا الأزهر الشريف لتشييع مصر السنية، وفشلوا، وإن كنا مازلنا نعاني من آثارهم الوخيمة، والتي منها إنشاء القباب على القبور وإقامة الموالد ونشر البدع". يُذكر أن مخطط نشر المذهب الشيعي بدء منذ عشرات السنين تحت الإشراف الشخصي للمرشح العام للثورة الإيرانية علي خامنئي، وذلك من خلال إنشاء عدد من الحسينيات الشيعية بالقرى والمدن المصرية، ونجحت المؤسسة الدينية الإيرانية تحت إشراف محمد تقي الدين المدرسي - أحد أقطاب المؤسسة الدينية الإيرانية - في تجنيد نحو 55 مواطنًا مصريًّا ممن يميلون للفكر الشيعي، وتم دعمهم ماديًّا ليقوموا بإنشاء عدد من المراكز الشيعية في خمس محافظات مصرية، تحت مسمى "الحسينيات"، تكون كلها تحت مستوى قيادي حمل اسم "المجلس الشيعي الأعلى لقيادة الحركة الشيعية في مصر".