أعتبر مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن إستمرارممارسات نظام الأسد في قمع الحريات بسوريا قد يجر البلاد إلى حرب أهلية . جأت هذه التصريحات عقب سقوط حصيلة جديدة من القتلى والجرحي ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة أثناء أعتراض قوات النظام السوري لمسيرات لمتظاهرين مطالبين بإسقاط نظام الأسد في عدد من المحافظات والمدن السورية . وقد ذكرت مصادر إعلامية أن إجتماع طارئ دعت اليه دول مجلس التعاون الخليجي سينعقد لجامعة الدول العربية في القاهرة قريباً لمناقشة الأوضاع في سوريا. وقد أستنكر الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي أفعال النظام السوري وعبر عن دعمه وتأييده للمجلس الوطني الذي شكلته المعارضة السورية في الخارج. هذا وكان ناشطون قد نشرو تسجيلاً مصور على اليوتيوب قالوا أنه لطفل سوري يدعى إبراهيم شيبان (9سنوات) أستشهد على يد قوات النظام السوري في العاصمة السورية دمشق. من جانبه قالت مصادر واسعة الإطلاع اليوم السبت إن السلطات السورية متخوفة ومتحسبة لموقف عربي قد يتخذ ضدها في اجتماع جامعة الدول العربية غدا الأحد. وذكرت المصادر أن "السلطات السورية لا تخفي قلقها من أن يعطي موقف الجامعة في حال كان سلبيا ضد سلطات الحكم في دمشق ، ذريعة وغطاء للمجتمع الدولي لاتخاذ مزيد من الخطوات الرادعة و من ثم العودة إلى مجلس الأمن في الأممالمتحدة ، كما أن هناك تحسبا لدى السلطات من ترحيب جامعة الدول العربية بتوحيد صفوف المعارضة التي بات يمثلها بشكل واضح على اختلاف أطيافها المجلس الوطني الذي تشكل في أسطنبول في الثالث من الشهر الجاري". وتقول السلطات السورية إن "المؤامرة اتجاها سقطت وتم تطويقها والأزمة في نهاياتها وهي ستخرج أقوى مما كانت عليه سابقا". وافاد ناشطون ان شخصين قتلا السبت فيما قامت السلطات الامنية السورية بعمليات مداهمة واعتقالات في بلدة كفر نبل الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) اسفرت عن اعتقال 31 شخصا. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "شابا قتل في دمشق ظهر السبت إثر إطلاق قوات الأمن النار على جنازة الطفل ابراهيم الشيبان التي شارك فيها أكثر من عشرة آلاف بينهم نساء وأطفال". واضافت اللجان في بيان ان "خمسة جرحى من مشيعي الطفل ابراهيم الشيبان سقطوا" مشيرة الى ان "إطلاق النار ما زال مستمرا حتى الآن". وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان "حي النازحين في حمص شهد اليوم اطلاق رصاص من كل مداخله مما أدى الى استشهاد شاب كان متوجها الى عمله". واضاف المرصد ان "قوات الجيش نشرت حواجز عسكرية جديدة في حي باب السباع وفصلت الحي عن حي الخضر المجاور له" في حمص. واشار الى ان "قوات الأمن اقتحمت منذ ساعات الصباح الاولى حي كرم الزيتون بالمدرعات ورافق ذلك إطلاق نار كثيف". وقال ان "ليلة امس شهدت اقتحاما مكثفا لعدد من الاحياء التي شهدت مظاهرات حاشدة مساء الجمعة ومنها أحياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو والانشاءات" في هذه المدينة ايضا. من جهتها، اكدت اللجان "إطلاق نار كثيف من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة في شارع الوادي" في حمص لافتة الى انه "يترافق مع دخول عربات مدرعة إلى حي باب السباع وحي الخضر والمريجة". وفي ريف درعا (جنوب)، لفتت اللجان الى ان "أكثر من 15 ألف يشاركون بتشييع الشهداء في داعل رغم الانتشار الأمني والعسكري الكثيف". وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اكد امس (الجمعة) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "12 شخصا قتلوا الجمعة بينهم سبعة في داعل". ولفت الى "اصابة اكثر من ثلاثين شخصا بجراح خمسة منهم حالتهم حرجة في داعل واخرين في ريف دمشق برصاص الامن الذي اطلق النار لتفريق متظاهرين نددوا بالنظام السوري". من جهة ثانية، ذكر المرصد ان "اجهزة الامن السورية تنفذ منذ فجر اليوم (السبت) حملة مداهمات وتمشيط واعتقالات في بلدة كفرنبل والاحراش المجاورة لها بحثا عن عنصر مخابرات يعتقد انه فر من الخدمة". واشار المرصد الى ان هذه الحملة "اسفرت عن اعتقال 31 شخصا حتى الان" مشيرا الى انها "ترافقت مع ضرب المعتقلين والتنكيل بهم". ويأتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم فتى وسيدة وجرح اخرين عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون في "جمعة احرار الجيش" في مدن سورية عدة. وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". وتتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.