افاد مسؤول محلي لبناني ان الجيش السوري قام امس بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع الغام داخل الاراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر من الجهة اللبنانية". ووقعت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث اطلاق نار عدة من الاراضي السورية وعمليات توغل طالت اراضي لبنانية حدودية في الشمال. وتقول السلطات السورية انها تتصدى لعمليات تهريب اسلحة عبر الحدود. كما تفيد تقارير ان القوات السورية تقوم بعمليات تمشيط منتظمة على الحدود لمنع هروب معارضين او منشقين من الجيش. الى ذلك ذكر ناشطون ان ثلاثة اشخاص بينهم فتى (15 عاما) قتلوا برصاص رجال الامن بينهم اثنان في محافظة حمص وفتى من مدينة تابعة لريف درعا (جنوب)، التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "مواطنا قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ" التابعة لريف حمص. وفي حمص، اضاف المرصد "استشهد مواطن في حي دير بعلبة خلال اطلاق رصاص مستمر" مشيرا الى "سماع صوت اطلاق رصاص في حي بابا عمرو" الواقع في هذه المدينة التي يطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة السورية". وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان "استشهد الطفل أمجد العيسم اثر اصابته بطلق ناري اثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها اجهزة الامن ترافقت باطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعل (ريف درعا)". واكد الخبر المرصد السوري لحقوق الانسان مشيرا الى اصابة ثلاثة اشخاص بجراح خلال العملية التي جرت في هذه المدينة مضيفا ان "الحملة اسفرت عن اعتقال 23 شخصا". ولفت المرصد الى ان مدينة داعل "شهدت مساء امس الأول (الاربعاء) مظاهرة حاشدة ضمت نحو 5000 متظاهر للمطالبة باسقاط النظام حيث سمع بعد المظاهرة اطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة". وفي ريف دمشق، ذكرت اللجان ان "الجيش والأمن يقتحمان مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين" مشيرين الى "تفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين". واضافت ان "المنطقة شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جدا". يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا في سوريا هم 14 مدنيا وطفلان اثناء عمليات عسكرية وامنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد اثر اطلاق مسلحين يعتقد انهم "منشقون" قذيفة ار بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد.