أفادت منظمة حقوقية السبت ان شابا قتل في مدينة حمص (وسط) فيما قامت السلطات الامنية السورية بعمليات مداهمة واعتقالات في بلدة كفر نبل الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) اسفرت عن اعتقال 31 شخصا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان «حي النازحين في حمص شهد اليوم - السبت - اطلاق رصاص من كل مداخله مما أدى الى استشهاد شاب كان متوجها الى عمله». واضاف المرصد ان «قوات الجيش نشرت حواجز عسكرية جديدة في حي باب السباع وفصلت الحي عن حي الخضر المجاور له « في حمص. واشار الى ان «قوات الأمن اقتحمت منذ ساعات الصباح الاولى حي كرم الزيتون بالمدرعات ورافق ذلك إطلاق نار كثيف». وقال ان «ليلة امس - الجمعة - شهدت اقتحاما مكثفا لعدد من الاحياء التي شهدت مظاهرات حاشدة ومنها أحياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو والانشاءات» في هذه المدينة ايضا. واكد المرصد ان «اجهزة الامن السورية تنفذ منذ فجر اليوم (السبت) حملة مداهمات وتمشيط واعتقالات في بلدة كفرنبل والاحراش المجاورة لها بحثا عن عنصر مخابرات يعتقد انه فر من الخدمة». واشار المرصد الى ان هذه الحملة «اسفرت عن اعتقال 31 شخصا حتى الان» مشيرا الى انها «ترافقت مع ضرب المعتقلين والتنكيل بهم». ويأتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم فتى وسيدة وجرح آخرين عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون في «جمعة احرار الجيش» في مدن سورية عدة. تخوف من موقف عربي موحد قالت مصادر واسعة الاطلاع امس السبت إن السلطات السورية متخوفة ومتحسبة لموقف عربي قد يتخذ ضدها في اجتماع جامعة الدول العربية اليوم الأحد، في ظل الغضب الذي يعم العالم العربي من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين السوريين. وذكرت المصادر أن «السلطات السورية لا تخفي قلقها من أن يعطي موقف الجامعة في حال كان سلبيا ضد سلطات الحكم في دمشق، ذريعة وغطاء للمجتمع الدولي لاتخاذ مزيد من الخطوات الرادعة ومن ثم العودة إلى مجلس الأمن في الأممالمتحدة، كما أن هناك تحسبا لدى السلطات من ترحيب جامعة الدول العربية بتوحيد صفوف المعارضة التي بات يمثلها بشكل واضح على اختلاف أطيافها المجلس الوطني الذي تشكل في أسطنبول في الثالث من الشهر الجاري». وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه رسالة إلى السوريين في شهر اغسطس الماضي، دعا فيها النظام السوري إلى الجنوح إلى الرشد والحكمة، واجراء إصلاحات تستجيب لتطلعات الشعب السوري. وطلبت الدول العربية مراراً من دمشق وضع حد لإراقة الدماء، ولكن النظام السوري رفض الاستماع إلى النصائح العربية، كما رد بسخرية على العقوبات التي فرضتها أوروبا، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم النظام في سوريا قد قرر أنه «سينسى أن تكون أوروبا على الخريطة».