استنكر تجمع الوحدة الوطنية البحريني ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي أوباما حول تطور الأحداث في المنطقة العربية والأوضاع بمملكة البحرين، مشيرا إلى ان الدعوة للحوار مع معارضة دعت لإقامة دولة تأتمر بإمر إيران هو "كيل بمكيالين". وقال التجمع في بيان له " نسجل استغرابنا واستهجاننا مما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي الذي يطالب نظام الحكم بالحوار مع المعارضة الذين يمثلون جزءا من شعب البحرين والتي كانت دعوتهم لإقامة دولة دينية ثيوقراطية يتحكم فيها رجال الدين الذين يأتمرون بأمر المرجعية الشيعية في إيران والعراق، دون اعتبار لبقية مكونات شعب البحرين، وهي علمية الكيل مكيالين في التعاطي مع الشأن البحريني الذي دأبت السياسة الأمريكية على التعامل معه لمحاولة ضرب أسفين التفريق بين مكونات الشعب وتعميق الصراع الطائفي". وأضاف " اننا في الوقت الذي نؤكد فيه بأن تجمع الوحدة الوطنية هو طرف أساسي في أي حوار يتم، والذي خرج في تجمع حاشد تجاوز أربعمائة ألف مواطن وسجل من خلاله مطالب إصلاحية رفعها إلى ولي العهد الذي دعى إلى حوار وطني منذ 17 فبراير والذي رفضته المعارضة للأسف بسبب شروطها التعجيزية في محاولة للوصول إلى إسقاط النظام، واستنساخ ما جرى في العراق ليكون على أرض البحرين وإشعال حرب طائفية يقتل فيها شعب البحرين من السنة والشيعة على السواء" ودعا التجمع الرئيس الأمريكي إلى "تصحيح مفاهيمه حول القوى السياسي والمعادلة السياسية والوضع السياسي في البحرين ". وكانت البحرين قد شهدت احتجاجات عنيفة للمعارضة الشيعية أدت إلى طلب المنامة دخول قوات درع الجزيرة لحماية حدودها بعد وصول معلومات عن تخطيط لانقلاب. واتهمت البحرين إيران وحزب الله بدعم وتدريب المعارضة في سعيها لقلب النظام. كما أكدت المنامة وجود مخطط إيراني يستهدف أمن الخليج ككل يبدأ من البحرين. وكانت دول الخليج قد أرسلت شكوى لمجلس الامن لمنع تدخل إيران في شؤونها الداخلية.