دبي - تظاهر الاف البحرينيين السنة السبت تأييدا لمشروع الاتحاد مع المملكة العربية السعودية المجاورة، ردا على تجمع مماثل للمعارضة الشيعية المناهضة لهذه المبادرة المثيرة للجدل. وكتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون الذين ساروا في المنامة تلبية لدعوة تحالف يضم عشر جمعيات سنية "نعم للاتحاد". وقال الشيخ عبد اللطيف المحمود زعيم تجمع الوحدة الوطنية امام الحشد التي يرفع اعلاما بحرينية واعلاما لدول اخرى في مجلس التعاون الخليجي ان "العار سيكون من نصيب كل من يقف ضد هذا الاتحاد". واضاف "ندعم قيام الاتحاد الذي تشارك فيه الشعوب في ادارة الدولة بالطرق القانونية التي يتفق عليها شعبها، وان يحمي هذا الاتحاد عروبة واسلام دول الخليج ويحافظ على انتمائها العربي والاسلامي". وقرر قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم اضافة الى السعودية كلا من الكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان والامارات، في 11 ايار/مايو في الرياض مواصلة درس مشروع اتحاد يضم في مرحلة اولى المملكة العربية السعودية والبحرين. وكان عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بالإصلاح في البحرين نظموا الجمعة تظاهرة احتجاجا على خطط الوحدة مع المملكة العربية السعودية. وأدت خطط الوحدة المقترحة التي ما زالت غير واضحة فيما يتعلق بتفاصيلها إلى توتر العلاقات بين المنامة وطهران حيث ما زالت تعيش البلاد إضرابات يومية وسط ترقب لتظاهرة مضادة ينظمها مؤيدو الحكومة تأييدا لدعوات الوحدة غدا السبت. وكانت التقارير التي تتحدث عن الوحدة بين البحرين والسعودية قد ظهرت على السطح في وقت سابق من الشهر الجاري وأثيرت شائعات عن أنه كان من المقرر توقيعها خلال الاجتماع الطارئ لزعماء مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق من هذا الأسبوع في الرياض وهو الأمر الذي لم يتحقق. ورفضت جماعات المعارضة البحرينية الوحدة مع السعودية حيث تنظر إلى الخطط المقترحة على أنها مسعى جديد لمواصلة سحق الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والمستمرة منذ اكثر من عام بعدما تصدت لها السلطات في آذار/مارس من العام الماضي بمساعدة قوات درع الجزيرة وبخاصة القوات السعودية. وكانت البحرين والدول السنية في المنطقة قد اتهمت إيران بالتدخل في شئون البلاد الداخلية ودعم الاحتجاجات. واستجابة لدعوات جماعات المعارضة الكبرى والتي تضم الجماعات الشيعية والليبرالية الكبيرة، تظاهر المحتجون على طول طريق البديع السريع شمال العاصمة المنامة منددين بالخطط المزمعة وداعين إلى إجراء إصلاحات حقيقية وإلى إطلاق المعتقلين السياسيين. هتف المحتجون ضد الوحدة المزمعة وضد قرار الإدارة الأمريكية الأخير برفع حظر بيع الأسلحة للبحرين جزئيا بينما عبروا عن تأييدهم لرجل الدين الشيعي الشيخ عيسى قاسم الذي تتهمه السلطات بإثارة الطائفية وإشعال التوتر في البلاد. وانتقد قاسم محاولات الوحدة خلال خطبة الجمعة بقرية قرية الدراز شمال المنامة قبل ساعات من التظاهرة. وقد حضر الخطبة آلاف من المصلين. وتشهد مملكة البحرين الصغيرة التي تتولى السلطة فيها عائلة ال خليفة السنية، منذ العام الماضي تظاهرات ينظمها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان ويطالبون بملكية دستورية مع رئيس وزراء منبثق من الغالبية البرلمانية. وتواصلت هذه الاحتجاجات على الرغم من حملة القمع الدامية في اذار/مارس 2011 لشهر من التظاهرات. وايران التي تدعم المعارضة الشيعية في البحرين المناهضة لمشروع الاتحاد، نظمت الجمعة تظاهرات في طهران ضد المبادرة السعودية البحرينية. وفي اليوم نفسه، تظاهر الاف الاشخاص في البحرين تلبية لدعوة المعارضة الشيعية للاحتجاج على المشروع.