- ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة إن الجيش المصري يسلح الثوار في ليبيا بعلم من الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين من الثوار الليبين قولهم إن "الجيش المصري بدأ بنقل الأسلحة عبر الحدود إلى الثوار الليبيين بعلم من واشنطن". وأشارت إلى أن الشحنات تضم بشكل أساسي أسلحة خفيفة وبنادق وذخائر، ويبدو أنها "أول حالة مؤكدة عن حكومة خارجية تدعم الثوار المقاتلين"، الذين كان قد بدؤوا في التراجع تحت ضربات القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقالت إن الشحنات المصرية هي "المؤشر الأقوى حتى الآن أن بعض الدول العربية تستمع إلى النداءات الغربية بأن تتدخل إلى جانب الثوار المطالبين بالديمقراطية في قتالهم ضد القذافي في ليبيا". ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن مصر بدأت بتسليح الثوار "منذ بضعة أيام" وهي مستمرة في ذلك، وأضاف "لا يوجد سياسة أميركية رسمية أو اعتراف أن ذلك يحدث"، ولكنه أردف "هذا أمر نعلم به". وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الحصول على تأكيد من وزارة الخارجية المصرية أو رئاسة الوزراء أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال المسؤول الأميركي إن شحنات الأسلحة "جاءت متأخرة قليلاً" لقلب التوازن العسكري لصالح الثوار الذي يواجهون هجوماً من قوات القذافي التي تستخدم الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات. ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال الليبي في القاهرة هاني سوفلاقس الذي يعمل كملحق تواصل بين الثوار والحكومة المصرية قوله "نعلم ان المجلس العسكري المصري يساعدنا ولكن لا يمكن أن يكونوا ظاهرين جداً". وقال إن "الأسلحة تدخل"، وأضاف "أعطى الأميركيون الضوء الأخضر للمصريين ليقدموا المساعدة"، وأضاف "لا يريد الأميركيون أن يتدخلوا على مستوى مباشر ولكن المصريين لن يقوموا بذلك ما لم يحصلوا على الضوء الأخضر". وقال مسؤولون غربيون ومسؤولون من الثوار الليبيين إن الولاياتالمتحدة تريد تفادي أن تظهر وكأنها تقوم بدور قيادي في أي عملية عسكرية ضد القذافي بعد غزوها العراق وأفغانستان. وقال المتحدث باسم الثوار في بنغازي مصطفة الغيراني إن شحنات الأسلحة بدأت في الوصول ولكنه رفض الكشف عن مصدرها، وقال "إن لجنتنا العسكرية تشتري الأسلحة وتسلح مؤيدينا، والأسلحة تأتي ولكن طبيعة الأسلحة وحجمها ومصدرها، هذا أمر أبقي سرياً". وقال مسؤول أميركي إن مصر تريد إبقاء الشحنات سرية لأنها تسعى لتتخذ موقفاً حيادياً. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجامعة العربية عن مصر امتنعت عن التصويت على قرار الجامعة حول الطلب من مجلس الأمن الدولي فرض حظر جوي على ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الآلاف من العمال المصريين لا يزالون في ليبيا وقررا القاهرة تسليح الثوار قد يعكس اعتقادها أن القذافي لن يبقى في السلطة على الاقل في الجزء الشرقي من البلاد. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى ليل أمس الخميس القرار رقم 1973 الذي تقدمت به بعثات فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة ولبنان يقضي بفرض حظر جوي على ليبيا باستخدام "كل الإجراءات اللازمة" ،وهو تعبير يجيز العمل العسكري، لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للقذافي. وقد أيدت القرار 10 دول من أصل 15 دولة في مجلس الأمن وتحفظت 5 دول عن التصويت هي الصين وروسيا والهند وألمانيا والبرازيل ولم تصوت أي دولة ضد القرار. "يو بي اي"