فتح شرطي أفغاني النار على مجموعة من الغربيين في مركز للتدريب شرقي البلاد الأحد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الأمريكيين، وفقاً لما أكده مسؤول أمني لCNN الأحد، في واقعة تكررت عدة مرات خلال السنوات التي أعقبت التدخل الدولي في أفغانستان. وقال المسؤول الأمني الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه أن القتلى الثلاثة كانوا على الأرجح يعملون في مجال التدريب بمحافظة هرات، مضيفاً أن مطلق النار قتل بدوره. وبحسب المسؤول الأمني الأفغاني، فإنه من الصعب التأكد بشكل فوري من وجود روابط بين المهاجم وبين أي مجموعة مسلحة من التنظيمات التي تقاتل الحكومة والقوات الدولية بأفغانستان، كما لم تتضح دوافعه بعد. أما الناطق باسم قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، المقدم آدم ووجاك، فذكر أن القتلى هم من بين المتعاقدين المدنيين الذي يعملون لصالح القوات الدولية، ولكنه امتنع عن تأكيد جنسيتهم أو طبيعة مهامهم. غير أن الرواية التي قدمها ووجاك حول القضية تختلف بشكل واضح عن المعلومات التي قدمها المسؤول الأفغاني، إذ أن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي قال إن مطلق النار كان يرتدي الزي الرسمي للجيش الأفغاني، وكان برفقة مهاجم آخر تمكن من الفرار. ويأتي الحادث بعد أسبوع تقريباً على إصدار إحدى المحاكم العسكرية في أفغانستان حكماً بالإعدام بحق جندي أفغاني متهم بقتل أربعة جنود فرنسيين، خلال تدريبات بإحدى القواعد العسكرية في ولاية "كابيسا"، شمال غربي الدولة الآسيوية المضطربة، في يناير/ كانون الثاني الماضي. ودفع الهجوم الذي نفذه الجندي الأفغاني، ضمن سلسلة هجمات تُعرف ب"الأخضر على الأزرق"، استهدفت قوات التحالف الدولية مؤخراً، بالرئيس الفرنسي، آنذاك، نيكولا ساركوزي، إلى "وقف جميع المهام التدريبية والمساعدات القتالية التي تقدمها القوات الفرنسية." وبحسب ما أفاد مسؤولون في كلا الجانبين، في وقت سابق، فإن الجنود الفرنسيين لم يكونوا مسلحين، حيث كانوا يخضعون لجلسة تدريبية في القاعدة العسكرية، وقت قيام الجندي الأفغاني بإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح ثمانية جرحى آخرين.