قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الجمعة إن حكومته قررت تعليق المشاركة العسكرية الفرنسية في افغانستان، وذلك بعد مقتل اربعة من الجنود الفرنسيين شرقي البلاد. وكان ناطق باسم حلف شمال الاطلسي (الناتو) في العاصمة الافغانية كابول قد اكد ان اربعة من جنود الحلف الفرنسيين قتلوا يوم الجمعة عندما فتح جندي افغاني عليهم النار في منطقة تاغاب التابعة لاقليم كابيسا الشرقي. وقال الناطق إن الفاعل قد اعتقل. وقال مسؤولون محليون في تاغاب إن 16 عسكريا فرنسيا آخرين اصيبوا بجروح. وبذا يرتفع عدد قتلى الجيش الفرنسي في افغانستان الى 82. وكان ستة من جنود الحلف قد قتلوا في تحطم مروحية شرقي أفغانستان، في اسوأ حادث من نوعه منذ اغسطس / آب الماضي عندما قتل 30 عسكريا في حادث مماثل. وقال بيان صادر عن الناتو ان المروحية تحطمت شرقي البلاد. وأضاف البيان انه لم تكن هناك نشاطات للمسلحين في المنطفة التي وقع فيها الحادث في ذلك الوقت. ويجري التحقيق في أسباب الحادث. وقال متحدث باسم القوة الدولية للمساعدات الأمنية في أفغانستان "يجري التحقيق في أسباب تحطم المروحية، لكن الدلائل الأولية تشير إلى أنه لم يكن ناجما عن عمل معادي". وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان لم يكن عسكريون بريطانيون على متن المروحية. وتزامن الحادث مع مقتل 7 مدنيين في هجوم انتحاري استهدف مطارا تستخدمه القوات الدولية في مدينة قندهار جنوبي افغانستان اعترفت حركة طالبان بمسؤوليتها عنه. وكان 30 عسكريا غربيا، بمن فيهم 22 من جنود القوات الخاصة البحرية الامريكية، قتلوا في اغسطس الماضي عندما تحطمت المروحية التي كانت تقلهم - وهي من طراز تشينوك - في منطقة وارداك غربي العاصمة الافغانية كابول اثر اطلاق النار عليها من جانب مقاتلي حركة طالبان.