اعترفت حركة طالبان يوم السبت بأنها جندت العسكري الافغاني الذي قتل يوم امس اربعة جنود فرنسيين وجرح 17، مما حدا بباريس الى التهديد بسحب قواتها من افغانستان. وقالت وكالة رويترز إن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم الحركة، قال لها في مكالمة هاتفية "لقد جندت امارة افغانستان الاسلامية اشخاصا في مراكز حساسة، وقد نفذ بعضهم بالفعل المهمات الموكلة لهم." من جانب آخر، قال مسؤول محلي في الحركة إن تصرفات القوات الاجنبية، مثل الشريط الذي نشر اخيرا ويظهر جنود امريكيين يتبولون على جثث قتلى طالبان، يزيد من تعاطف الافغان العاديين مع الحركة. وكان ناطق باسم حلف شمال الاطلسي (الناتو) في العاصمة الافغانية كابول قد قال يوم امس إن جنديا أفغانيا أطلق النار على مجموعة من العسكريين الفرنسيين وقتل 4 منهم. وقال الناطق إن الحادث وقع في منطقة تاغاب في اقليم كابيسا شرقي البلاد وإن 17 عسكريا فرنسيا آخرين اصيبوا بجروح. مروحية وكان ستة من جنود الحلف قد قتلوا يوم امس الجمعة ايضا في تحطم مروحية شرقي أفغانستان، في اسوأ حادث في نوعه منذ اغسطس / آب الماضي عندما قتل 30 عسكريا في حادث مماثل. وقال بيان للحلف انه لم تكن هناك نشاطات للمسلحين في المنطفة التي وقع فيها الحادث في ذلك الوقت. ويجري التحقيق في أسباب الحادث. وقال متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان "يجري التحقيق في أسباب تحطم المروحية، لكن الدلائل الأولية تشير إلى أنه لم يكن ناجما عن عمل معادي". وتزامن الحادث مع مقتل 7 مدنيين في هجوم انتحاري استهدف مطارا تستخدمه القوات الدولية في مدينة قندهار جنوبي افغانستان اعترفت حركة طالبان بمسؤوليتها عنه. وكان 30 عسكريا غربيا، بمن فيهم 22 من جنود القوات الخاصة البحرية الامريكية، قتلوا في اغسطس الماضي عندما تحطمت المروحية التي كانت تقلهم - وهي من طراز تشينوك - في منطقة وارداك غربي العاصمة الافغانية كابول اثر اطلاق النار عليها من جانب مسلحي حركة طالبان.