يحاول الإعلام القطري تضليل الرأي العام الخليجي والعربي والإسلامي والدولي من خلال محاولة ابعاد الدوحة عن أي شكل من أشكال الإرهاب رغم ضلوعها المشهود وانغماسها الكلي في دعم تلك الظاهرة. ومازال هذا الإعلام المرئي والمسموع والمقروء يبث سمومه ضد المملكة وبقية الدول الداعية لمحاربة الإرهاب، وقد بدأ في الآونة الأخيرة بالافتراء على المملكة اختلاق وتدليس الحقائق بمنع الحجاج القطريين من أداء فريضة الحج وهي أكاذيب رديئة ومهترئة وخطط إيرانية خبيثة منذ الأزل متمحورة في اتهام المملكة. ويبدو التشابه كبيرا بين النظامين القطري والإيراني حول تسييس موسم الحج رغم تشديد المملكة على أن الخلافات السياسية بينها وبين النظامين الإرهابيين في الدوحة وطهران يجب أن لا تسيس في مواسم الحج لانفصام العلاقة بينهما انفصاما كليا، غير أن حكام قطر وإيران لا يريدون إلا السباحة ضد التيار والتغريد خارج السرب ومعارضة الحقائق وتشويهها. وعلى نفس النهج والتشابه بين النظامين الإرهابيين أخذت الدوحة تغطي أحداث العوامية بطريقة خبيثة تدل دلالة واضحة على استمرارية الأسلوب القطري المؤيد للإرهاب بكل أشكاله ومسمياته وأهدافه الخبيثة، بما يوحي للوهلة الأولى بأن افرازات ارتماء الدوحة في أحضان النظام الايراني بدأت تتضح بطريقة جلية كوضوح أشعة الشمس. والموقف القطري لايزال على وتيرة المكابرة وخلط الأوراق رغم انغماس ساسة قطر إلى ذقونهم في أوحال الإرهاب، فتدخلهم السافر في شأن المملكة الداخلي وتسييس الحج والتغطية الإعلامية المسمومة لأحداث العوامية والتخبط حيال الملف اليمني تشير في مجملها إلى أن الدوحة ماضية في دعم الإرهاب وإطالة أمد الأزمة الخليجية والحيلولة دون تسويتها بطرق منطقية وعقلانية. والادعاء القطري بأن اتهام المملكة وبقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بضلوعها وانغماسها في بؤرة الإرهاب يعد تدخلا في الشأن القطري ومساسًا بالسيادة القطرية هو ادعاء باطل ولا أساس له من الصحة والسلامة، ذلك أن ارتكاب الدوحة لحماقاتها بدعم الإرهاب بكل أشكال الدعم وأساليبه وطرائقه ليس ادعاء في جوهره بل هو تبيان لحقائق واضحة ومشهودة يؤيدها المجتمع الدولي وكافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والعدل. ومضي الدوحة في تغريدها خارج السرب سوف يؤدي بمضي الأيام الى اشتداد عزلتها وتضييق الخناق عليها وقطع صلاتها مع سائر دول العالم، كما أن سياسة الاستقواء لن تنجيها من المحاسبة ولن تنقذها من مغبة الانخراط في دعم الإرهاب والإرهابيين، فتلك سياسة خاطئة تضاف بكل تفاصيلها وجزئياتها الى سلسلة من الأخطاء التي ترتكبها الدوحة للمضي في ركوب موجة المكابرة والمغالطة والسباحة ضد التيار.