اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، في لقاء مع صحافيين بباريس، أن عزل قطر «قد يستمر سنوات». وقال قرقاش، الذي قطعت بلاده إلى جانب المملكة ودول عربية أخرى علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب: «نراهن على الوقت. لا نريد التصعيد، نريد عزلها». وأغلقت المملكة والاماراتوالبحرين منافذها البحرية والبرية والجوية أمام قطر. واتهم قرقاش قطر بأنها «بنت منصة متطورة من الدعم المالي والسياسي والاعلامي» للإرهابيين المتطرفين، وبإيواء العديد من قياداتهم. وأشار الى ان المملكة والاماراتوالبحرين ومصر ستقدم «خلال الايام المقبلة» لائحة بمطالبها الى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل اضافية. ولفت إلى أن «تركيا ما زالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية»، آملا أن تبقى أنقرة «حكيمة»، وتدرك أن مصلحتها تكمن في دعم التحرك ضد الدوحة. ورأى قرقاش ان الازمة لن تحل قبل ان «تغير قطر سياستها»، وتتعهد ب«وقف دعمها للإرهابيين والمتطرفين»، مطالبا الغرب بوضع «آلية مراقبة» من أجل التحقق من ان الإمارة ستلتزم بتعهداتها. وقال: «الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا أو ألمانيا لها ثقل سياسي وخبرة تقنية تخولها وضع مثل هذه الآلية». ويرافق قرقاش ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد الذي سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غدا الأربعاء. تدخل تركي وحول التدخل التركي في الأزمة الخليجية الخليجية، قالت مصادر أمس الاثنين: إن قوات تركية ستشارك في تدريبات عسكرية، وأقر البرلمان التركي في 7 يونيو الجاري تشريعا بالتصديق على إرسال قوات إلى قاعدة عسكرية في قطر بعد يومين من قطع المملكة والإماراتوالبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة، بعد اتهام الأخيرة بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، والعمل على إثارة الفتن والشقاق والتدخل في شؤون جيرانها. وفي استمراء متزايد لتصعيد الأزمة من جانب النظام القطري، تطاولت الدوحة على شقيقاتها وجيرانها، وفق ما جاء على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري أمس، زاعما أن دول المقاطعة تشن حملة دعائية تهدف فقط لتشويه صورتها وسمعتها. وزعم سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيان «المقاطعة مستمرة منذ أسبوعين، والدول التي تقاطعنا لم تطرح أي صيغة لحل الأزمة». واستدرك مدير مكتب الاتصال الحكومي؛ متناسيا الأدلة والاثباتات التي أكدت ضلوع الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب، ورعاية تنظيمات متطرفة لإثارة المشاكل وزعزعة استقرار الدول الجارة، قائلا: «من المؤسف أن الدول التي تقاطعنا تستخدم الإرهاب حيلة دعائية». وتتهم البلدان الأربعة قطر بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران. تصعيد الدوحة وتصعيد آخر، ابتدرته الدوحة أمس، بتقديم وزير المواصلات والاتصالات القطري «جاسم بن يوسف السليطي» شكوى ضد المملكة والبحرين للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتال ليم، وتأتي الإتهامات بزعم خرق دول المقاطعة للاتفاقيات البحرية الدولية، طافقة في اختلاق أكاذيب بأنهم قاموا بحصارها من خلال حظر الملاحة البحرية القطرية خلافًا للاتفاقيات والمعاهدات البحرية وبالأخص اتفاقية 1982. وكان وزير الخارجية عادل الجبير قال الجمعة: «إن العمل يجري على وضع قائمة شكاوى بشأن قطر وستقدم إليها قريبا». وقال الجبير إن على قطر الاستجابة لمطالب وقف دعم الإرهاب والتطرف التي قال إن العالم بأسره يوجهها لها وليس فقط دول خليجية. وفي حديث مع الصحفيين في لندن قال الجبير إنه لن يصف القائمة بأنها مطالب، لكنها قائمة شكاوى تحتاج لأن يتم التعامل معها ويحتاج القطريون لعلاجها. وأضاف أن المملكة تعمل مع الشركاء في البحرينوالإمارات ومصر لإعداد هذه القائمة وتقديمها لقطر مشيرا إلى أن ذلك سيتم قريبا. ووصف الجبير الدوحة بأنها حليف في مجلس التعاون الخليجي، وقال إنه لا نية لإلحاق أي ضرر بالشعب القطري. وقال إنه قد فاض الكيل ولا يمكن أن يواصل من وصفهم بالأشقاء القطريين تمويل التطرف والإرهاب والتحريض واستغلال الدعاية المعادية والتدخل في شؤون الدول الأخرى ويبقون في وضع جيد. وأضاف أنه يتوقع ردا إيجابيا من الدوحة ينقل المنطقة إلى وضع أفضل. حل كويتي سعى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتجاوز تطورات الأزمة في «البيت الخليجي»، وتهيئة الأجواء لحل الخلافات ورأب الصدع بالحوار والتواصل، وهو ما رفضته قطر بمواصلة تعنتها وعدم رغبتها في الالتزام بمخرجات قمة الرياض، ومطالبة المملكة والدول المقاطعة بإيقاف دعم ورعاية الجماعات المتطرفة بالمنطقة. وشدد الشيخ الصباح في خطابه امس الأول؛ بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، على أن بلاده تتضامن مع المجتمع الدولي ضد الإرهاب وتجفيف منابعه، في ظل الظروف الدقيقة التي تعصف بالمنطقة، وما يشهده العالم من تنامي هذه الظاهرة، وقال: «إن دول الخليج لديها مصير واحد بسبب العلاقات التاريخية والعائلية مما يحتم علينا وبكل الجهد الحفاظ على الكيان الخليجي ليبقى متماسكا»، ودعا إلى بذل مزيد من الجهد «للوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها وتجنب ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها»، واستدرك قائلا: «إن الكويت تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة». وكان أمير الكويت زار مؤخرا، في إطار جهوده لحل الأزمة الخليجية، كلا من المملكة ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر. وجاءت تحركات أمير الكويت في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة الخليجية الناجمة عن قطع عدد من الدول الخليجية والعربية علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب. انور قرقاش أزمة صاحبت حركة الطيران بسبب اغلاق الاجواء أمام الطائرات القطرية (اليوم)