رصدت قناة الإخبارية بطولات الجنود في القوات المشتركة خلال مهمتهم في حماية الأراضي السعودية وصد محاولات اعتداء قوات ميليشيا الحوثي وصالح المنقلبة على الشرعية. إذ بثت القناة من خلال مراسلها في الشريط الحدودي في منطقة جازان تقريرا بدأ بصوت طلقات الرصاص الحي خلال عملية حية واجه خلالها الجنود عددا من العناصر المعادية يقدر بنحو 20 مسلحا تقدموا نحو الأراضي السعودية من قرية ضبيرة اليمنية متجاوزين حرم الحدود نحو قرية المكندرات السعودية التي تقع قرب حرم الحدود في منطقة جازان- وهي قرية مخلاة من السكان منذ أحداث 2009 م. وظهر في التقرير عملية اتصال عبر اللاسلكي، أحد الجنود السعوديين وهو يبلغ قيادته بأنه تم التعامل مع العناصر المعادية من موقعه بالبندقية (106). ثم قال المراسل في تعليقه على الصور في التقرير التلفزيوني: "هذه مشاهد حقيقية لمواجهة العدو في الثالث من ديسمبر الساعة العاشرة صباحا. حاول العدو اختراق الأراضي السعودية، فقتل من جانبه خلال نصف ساعة أكثر من 20 عنصرا معاديا في هذه المواجهة، دون أن يمس أي من جنود القوات المشتركة بأذى". وقال العقيد ناصر محمد السبيعي وهو أحد قادة القوات المشتركة خلال التقرير: "وصلنا بلاغ ان فيه 20 عنصرا معاديا في قرية المكندرات الواضحة أمامنا، وتم تسللهم إلى القرية، والآن جنودنا في نقاط الرقابة يتعاملون بالسلاح". وسأله مراسل الإخبارية عن إمكانية وصولهم إلى "هذه النقطة" ويقصد المكان الذي يتم فيه التصوير وهو يبعد نحو 300 متر من موقع الاشتباك. فأجاب العقيد السبيعي: "إن شاء الله لن يصلوا.. رجالنا موجودون بأسلحتهم وعتادهم ويصدون أي تحرك أو محاولة تسلل". وقال مراسل القناة في تقريره: "الجندي السعودي يعمل بأعلى المعايير العسكرية ورجال القوات المشتركة يقفون موقف الدفاع عن أرض الوطن". وسأل أحد الجنود: "هل تخشون تقدم هذه العناصر المعادية؟ «ليجيبه أحد الجنود: «لا.. لا نخشى أي عنصر معادٍ.. ونحمد الله على كل حال.. ولم نشاهد من موقعنا هذا أي عنصر متحرك، ونحن هنا بإذن الله عين ساهرة على هذا الحدّ». ثم قال المراسل: "الجنود في وضع الاستعداد طوال الوقت، وهذا ما يفوت على العدو فرصة التقدم، أما المعنويات فالجندي أفضل من يصفها وهو في جبهة القتال".ثم سأل المراسل أحد الجنود "وش تشعرون وأنتم في جبهة القتال الآن؟" فقال أحد الجنود: "نشعر بالفخر، المعنوية مرتفعة.. قادتنا في أرض المعركة يوجهوننا ويرفعون معنوياتنا.. وأي شخص يتمنى الموت فليقترب من الحدود". ثم قال المراسل: حرس الحدود وبقية قطاعات القوات المسلحة تكاملت في أرض المعركة، حتى باتت قوة واحدة تفتك بالمعتدي كلما حاول الاقتراب". وقال في التقرير العقيد علي هزازي مساعد قائد قطاع الحُرّث: "نحن نعمل جنبا إلى جنب على مدار الساعة، نتكامل بالأجهزة.. نتكامل بالمعلومات، نتكامل أيضا بالتعامل مع الأحداث التي تقع على الحدود". ثم أنهى المراسل تقريره المتلفز بقوله: إن العمليات ذلك اليوم على الشريط الحدودي في منطقة جازان، انتهت بمقتل 50 عنصرا معاديا، وتدمير 5 راجمات دون خسائر في صفوف القوات المشتركة. وكانت العمليات الحية لدفاع القوات المشتركة قرب قرية المكندرات السعودية في قطاع الحُرّث في جازان عبارة عن كسر محاولة تسلل لعناصر معادية قبل تمكنها من شن هجوم على الأراضي السعودية. مقاتل سعودي في معركة المكندرات متابعة بالصورة للأحداث من الخطوط الأمامية