لا يزال العدو يغامر بأعداد من مقاتليه محاولا اختراق الحدود السعودية، ويقدم في كل مرة خسائر تفوق نصف المجاميع التي يقاتل من خلالها. فيما تسيطر القوات المشتركة على كافة الشريط الحدودي، وتقوم بردعه في كل مرة يقترب خلالها من حرم الحدود . لا يزال يوم الجمعة يوما للتغرير من جانب قيادات العدو، يُصورون لمقاتليهم أنه سيكون يوم نصر لهم. هكذا هم منذ أن بدأت عمليات عاصفة الحزم. وقال مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي: إن يوم أول أمس الجمعة شهد مركز المغيالة الذي يشرف على وادي المغيالة في قطاع الحُرّث في منطقة جازان، وفيه برج للمراقبة تابع للقوات المشتركة، أكبر هجوم من قوات العدو قياسا بمعارك الأسبوع الفائت. وأضاف المراسل: إن قوات العدو تقدمت بأعداد قُدّرت بنحو 200 مقاتل، ومعهم حملة الذخيرة الراجلين. اقتربوا من حرم الحدود عند العاشرة صباحا، فلاحظتهم وحدات القوات المشتركة وتعاملت معهم وبدأت المعركة لتستمر نحو 4 ساعات. وبين المراسل أن المعركة انتهت بخسائر فادحة في صفوف العدو، إذ قُتل 50 عنصرا على الأقل ممن تم التعامل معهم بالأسلحة المباشرة وتم إحصاؤهم، عدا العناصر التي قُتلت بالنيران غير المباشرة التابعة للقوات المشتركة. فيما استشهد من جانب القوات المشتركة اثنان من الجنود وأصيب آخر بجروح طفيفة. وشهد مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي المعركة في آخر ساعة ونصف منها، وقال في مشهد مصور بالصوت والصورة: "أنا الآن في برج مركز المغيالة الذي حصل حوله الاشتباك صباح اليوم الجمعة، وهذا أحد العناصر المعادية الذي تم قتله أثناء الاشتباك - "مشيرا بيده إلى جثمان أحد عناصر ميليشيا الحوثي مقتولا في محيط البرج دون إظهار ملامح وجهه".. ومعي العميد عبدالله الجعيد، وهو أحد الذين يتواجدون في هذا الموقع. برج المغيالة ثم قال العميد الجعيد، وهو أحد قادة القوات المشتركة - الذي شهد المعركة وقاتل بسلاحه متقدما إلى الصفوف الأمامية: "إن الاشتباكات على نهايتها، وما زالت الاشتباكات. والوضع مطمئن، والوادي مليء بقتلاهم. وهذا برج المغيالة في سيطرتنا كما تلاحظ، وهؤلاء يكذبون كما يتنفسون، غدا سيدّعون أنهم وصلوه.. وصلوه فعلا لكننا قاتلناهم. وضحاياهم في محيط البرج.. وما النصر إلا من عند الله، وأشيد بشجاعة جنود الوطن". وكان العدو يرمي مركز المغيالة بأسلحة غير مباشرة، منها صواريخ الكاتيوشا، وظهر رجال القوات المشتركة أثناء الساعة الأخيرة في الاشتباك في مقطع فيديو مصور مع مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي، وهم يطمئنون أبناء الوطن بأنهم قادرون بإذن الله على صد العدو ودحره. كما تحركت بعض العناصر المعادية في مواقع متفرقة على الشريط الحدودي في قطاع الحُرّث في منطقة جازان، وتم التعامل معها بالنيران المباشرة وقتل 12 عنصرا ودُمرت عربتان بالإضافة إلى راجمة صواريخ، وذلك خلال عمليات يوم الجمعة. ما قبل جنيف وتفيد التقارير التي نقلتها قناة الإخبارية على مدى الأسبوع الماضي بأن عناصر ميليشيا الحوثي والكتائب المساندة لها من الحرس الجمهوري والجيش اليمني الموالي لصالح والمنقلبة على الشرعية حاولت أن تشن أكثر من هجوم على بعض النقاط الحدودية في الأراضي السعودية في قطاع جازان؛ سعيا منها لتحقيق نتائج في صالحها، مثل احتلال بعض المواقع، وأن تحليل تحركاتهم تشير أوليا إلى أنهم يسعون لأن يدخلوا مفاوضات جنيف ولديهم بعض الأوراق التي تقوي من موقفهم في التفاوض مع الحكومة الشرعية. وبينت التقارير أن العدو مرصود في كافة تحركاته ويتم تحليل نواياه، الأمر الذي يجعله مكشوفا للقوات المشتركة ويمكنها من التصدي له بكل حزم وقوة. إذ خسر العدو في كافة المواجهات التي شنها خلال الأيام الماضية، مثلما خسر قبلها في جميع تحركاته على الشريط الحدودي شمال الجمهورية اليمنية وقرب الحدود السعودية. ولا يزال العدو يغامر بأعداد من مقاتليه محاولا اختراق الحدود السعودية، ويقدم في كل مرة خسائر تفوق نصف المجاميع التي يقاتل من خلالها. فيما تسيطر القوات المشتركة على كافة الشريط الحدودي وتقوم بردعه في كل مرة يقترب خلالها من حرم الحدود. وباتت العناصر المعادية تلجأ إلى استخدام النيران غير المباشرة للتأثير على الوحدات القتالية التابعة للقوات المشتركة، والتي تقوم بحماية الحدود السعودية، مستخدما صواريخ الكاتيوشا والهاون وقذائف المدفعية والدبابات، إلا أنه لم يستطع تحقيق أية نتائج لصالحه على الأرض. جنود الإخبارية وتقوم قناة الإخبارية في تغطيتها لأحداث المواجهات القتالية في منطقة جازان على الحدود السعودية اليمنية بين عناصر الحوثي ومسانديهم من كتائب الجيش اليمني والحرس الجمهوري المنقلبة على الشرعية والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتغطية تميل إلى المعلوماتية والحضور الميداني. إذ باتت القناة تنقل نتائج العمليات اليومية، إضافة إلى تقدمها إلى الصفوف الأمامية لتصوير الاشتباكات التي تقع إثر تقدم العدو نحو الأراضي السعودية، بينما تقف له القوات السعودية بالمرصاد حامية الأراضي السعودية ومدافعة عن حدودها دون أن تسعى للتقدم ومباغتة العدو. ويقف خلف عمل قناة الإخبارية الميداني على الشريط الحدودي في منطقة جازان اثنان من الجنود المجهولين، هما المصوران خالد راشد عقدي الحاصل على بكالوريوس في الإعلام من جامعة الإمام، والمصور عماد يحيى الأمير. إذ قاما برفقة مراسل القناة الزميل خالد الجناحي بتصوير سلسلة من اللقاءات مع الجنود الذين يرابطون لحماية الحدود وصد المعتدي في أنحاء متفرقة من الشريط الحدودي. ويقول مصور القناة خالد راشد عقدي: إن الكاميرا تعجز عن نقل حقيقة الجندي السعودي الذي يحمي أراضي بلاده. وليس من السهل أن أظهر من خلال كاميرتي للمشاهد كيف أن الجندي السعودي المرابط على الحد مختلف في كل شيء.. في منطِقهِ وفي تفكيره.. "هؤلاء الجنود فعلا أبطال". ولن يشعر ببطولتهم إلا من يراهم رأي العين، مضيفا: "أتمنى أن أتجول بعدستي في صنعاء لأرصد فرحة الشعب اليمني بتحريرها". فيما يقول عماد الأمير: إن ما يبذله الجنود في أداء واجبهم يجعلني أشعر بالتقصير تجاههم. ولا أنسى أن صغيرهم وكبيرهم يباشرون أعمالهم ولسان حالهم يقول "روحي فداء لوطني".. يستطرد عماد فيقول: "إنهم يملكون شجاعة لا يستهان بها، ويعملون بإخلاص يظهر حتى في تعاملهم مع بعضهم البعض". ويضيف عماد الأمير بقوله: "لدينا جيش وقوات لا يستهان بها، الجنود هنا لا يعتمدون على الشجاعة واللياقة البدنية وحسب، بل يمتلكون مهارات قتالية مبهرة، كما يتسلحون بشتى العلوم والمعارف، حتى العلوم التقنية والفنية". من جانبه، يقول الجناحي المراسل الصحفي في قناة الإخبارية: إن التغطية تحمل عديدا من الأهداف، منها تقديم الصورة الحقيقية للمتلقي أينما كان، وإبراز ما يمكن من المجهود الذي يقوم به المقاتل السعودي دفاعا عن الوطن. مبينا أن ما يستحقه الجندي السعودي أكبر بكثير مما يقدم عبر وسائل الإعلام. لاسيما وأن الرجال يتسابقون على الخطوط الأمامية بحمل السلاح مقدمين أرواحهم دفاعا عن أراضي المملكة العربية السعودية، بمعنويات عالية وإصرار على التضحية مهما كلف الأمر، وهم بهمتهم يكبدون العدو خسائر فادحة، والله «سبحانه وتعالى» حمى الجنود مما جعل الخسائر في صفوف القوات السعودية قياسا بخسائر العدو لا تصل إلى ما نسبته 1%، مقارنة بأعداد من يسقطون قتلى من مقاتلي العدو. مؤكدا أن المادة الإعلامية التي يتم تقديمها من خلال قناة الإخبارية بالتعاون مع صحيفة اليوم لن تحمل مضامين مضللة بإذن الله، كما يفعل الإعلام التابع للعدو الذي لا يصدق فيما يقدمه إلا فيما ندر. وأضاف الجناحي: "نرجو أن يعذرنا هؤلاء الأبطال، فمهما نقدم لهم نظل في دائرة التقصير". كاميرا الجوال تفردت قناة الإخبارية بابتكار أسلوب جديد في تغطيتها لما يجري في الحدّ الجنوبي من منطقة جازان. إذ وظفت القناة التقنية لصالح أدائها الإعلامي من خلال تفعيل كاميرا الهاتف المحمول، مما يجعلها تسجل السبق في هذا المجال. وتمكن مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي من تصوير بعض المعارك التي وقعت في مواجهة العدو بهاتفه المحمول، كما أجرى سلسلة من اللقاءات مع قادة المعارك في أرض المعركة من خلال عدسة هاتفه المحمول. ويقول الزميل الصحافي خالد الجناحي: إن فكرة الهاتف المحمول كانت مجرد فكرة، ثم تمت تجربتها في تصوير بعض العمليات القتالية، وبعض اللقاءات مع القادة في أرض المعركة، وثبت نجاحها عندما راجت المواد المصورة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها (whatsAPP,twitter,facebook) وغيرها. ويضيف الجناحي: إن إحدى أهم المعارك التي شهدها الحد الجنوبي - معركة المغيالة يوم الجمعة 11 نوفمبر 2015- ووقعت في وقت راحة فريق التصوير، وأثناء المعركة وردني اتصال من ضابط الارتباط في القوات المشتركة يخبرني خلاله بما يجري، ويطلب مجيئي لتغطية الحدث، عندها قمت بتغطية الحدث عبر كاميرا الهاتف المحمول التي أعطت نتائج أكثر من جيدة حتى في مستوى جودة الصورة. إلا أن التصوير من خلال الهاتف المحمول لا يتيح إمكانية عمل تقرير متكامل ولا يمكن استثماره في صناعة الأفلام الوثائقية. أحد عناصر العدو الحوثي مقتولا في معركة المغيالة مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي من موقع الحدث كاميرا الجوال وأسلوب جديد في تغطية ما يجري في الحدّ الجنوبي الإخبارية خلال نقل مباشر لجهود القوات الباسلة في تأمين الحدود