قالت معلومات عسكرية إن العدد الفعلي لقتلى العدو بمعركة (المغيالة) التي شنتها قوات المخلوع صالح وميليشيا الحوثي على برج مركز (المغيالة) السعودي في قطاع الحُرّث في جازان، يوم الجمعة الماضي، بلغ ضعف العدد الذي قُدر أوليا بنحو 50 قتيلا. فبعد أن مضت الساعات ال 24 التي تلت المعركة تم تحليل مجموعة من المعلومات، التي خلصت إلى أن العدد الفعلي لقتلى العدو في تلك المعركة بلغ 100 قتيل على الأقل، فيما بلغ عدد المصابين 122 جريحا. وتعكس هذه الأرقام ضخامة خسارة العدو الذي شن هجماته بقوات تبلغ نحو 300 مهاجم، إذ أن عدد قتلاه بلغ ثلث قواته. هذا فضلا عن قتل 12 من عناصر العدو بنيران القوات المشتركة المباشرة في مناطق أخرى على الشريط الحدودي في ذلك اليوم. وبحسب مراسل قناة الإخبارية الصحافي خالد الجناحي، فإن العدد الذي تم احصاؤه بعد نهاية المعركة يوم الجمعة المقدّر ب 50 قتيلا يعود إلى من سقطوا في معركة (المغيالة) بنيران القوات المشتركة المباشرة، التي صدت بأسلحة الجنود الشخصية هجمة العدو في تلك المعركة، بينما بقية القتلى فيرجح أنهم سقطوا جراء نيران القوات المشتركة غير المباشرة. مبينا أن طيران القوات المشتركة ساهم في الدفاع عن أراضي المملكة، وأعطى نتائج جيدة في ردع ودحر العدو. مشيرا إلى أن العدو استخدم كذلك الأسلحة غير المباشرة بكثافة ومنها صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، وأيضا شاركت معه المدفعية التابعة لكتائب منقلبة على الشرعية كانت تتبع للجيش اليمني. وتحدث لمراسل قناة الإخبارية من برج نقطة (المغيالة) العقيد سعد ظافر العمري وهو أحد قادة القوات المشتركة، قائلا: "نطمئن أبناء الوطن أن الوضع آمن سواء لجنود قواتنا في الخط الأمامي أو للقوات المساندة في الخطوط الخلفية، وأن هذه العناصر المعتدية حاولت بشتى الوسائل أن تتقدم إلى هذا البرج لكي تحتله، ولكن بفضل الله وقوته وبعزيمة رجالنا، أصبح العدو عبارة عن أشلاء في محيط ميدان المعركة". وفي رد على سؤال مراسل الإخبارية، قال العقيد سعد: "إن معنويات جنودنا مرتفعة" وبصوت واحد قالت مجموعة من مقاتلي القوات المشتركة الذين كانوا برفقة العقيد سعد: "همتنا عالية ولن يصل العدو إلى أراضينا وإن وصل سيلقى القتل". وبحسب عمليات القوات المشتركة على الشريط الحدودي، فإن اليوم الثاني من المعركة شهد هدوءا من جانب العدو، حيث لم تقترب أي من عناصره إلى حرم الحدود، عدا بعض التحركات التي كُسرت في دفاع استباقي، نتج عنه مقتل 20 من العناصر المعادية في عمليات متفرقة على الشريط الحدودي في قطاع الحرث. وقطاع الحرث هو القطاع الأوسط في الشريط الحدودي في منطقة جازان، ويختلف عن قطاع الطوال بأنه منطقة جبلية، فيما قطاع الطوال يتصف بأنه أرض منبسطة. مراسل الإخبارية من موقع الحدث مع أحد أبطال القوات المسلحة هوية تكشف عن شخصية أحد قتلى العدو بمعركة المغيالة