كشف مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي في التغطية التي تنشرها (اليوم) بالتعاون مع القناة لما يجري على الشريط الحدودي في قطاع جازان من اعتداءات بعض كتائب الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالية لصالح والمنشقة عن الشرعية إضافة إلى ميليشيا الحوثي، أن صالح والحوثي يسعيان لتحقيق انتصار إعلامي بعد أن فشلا في مواجهة القوات المشتركة التي تقوم على حماية الأراضي السعودية على كافة الشريط الحدودي. ونقل مراسل القناة عن قادة كبار في القوات المشتركة أن نسبة كبيرة من تقدم العناصر المعادية على الشريط الحدودي غرضه الأول هو التوثيق بالصوت والصورة لما يمكن أن تحققه تلك العناصر. مبينا أن تلك العناصر لديها فرصة التقدم إلى حرم الحدود نتيجة ثبات القوات المشتركة في موقف الدفاع عن الأراضي السعودية بدون أية عمليات هجومية داخل الأراضي اليمنية. وقال مراسل القناة إن العناصر المعادية تستخدم كاميرات فيديو خلال تقدمها للأراضي السعودية، وأن الجنود أثناء عمليات الاشتباك في أكثر من موقع منذ بداية عمليات عاصفة الحزم وجدوا مع بعض المقتولين كاميرات حديثة، الغرض منها التصوير لرفع الروح المعنوية لمقاتلي العدو، مثلما حصل في الربوعة وفي مواقع أخرى مثل مركز أبو الرديف. وبين المراسل أن أغلب الكاميرات التي يستخدمها العدو هي من نوع (قو برو) التي شاع انتشار ها في الآونة الأخيرة ومن مزاياها أنها تحمل تقنية (4K) وهي تقنية أعلى وأحدث من تقنية ال (HD)، وتتميز الكاميرا بأنها سهلة الاستخدام وسهلة الحركة، وخفيفة في وزنها. وبالإمكان أن يربطها المقاتل في رأسه أو صدره ويقوم بالتصوير وهو يباشر العمليات القتالية. وقال مراسل القناة إن القوات المشتركة قتلت الأسبوع الماضي مصورا يُعتقد أنه يزود قناة المسيرة التابعة للرئيس السابق صالح، فيما قتلت القوات المشتركة قبل أسابيع قرب حرم الحدود في قطاع جازان مجموعة من العناصر المعادية، ووردت المعلومات أن أحد القتلى في تلك المجموعة مراسل لقناة المسيرة يدعى (يحيى الشامي) الذي كان حينها مرافقا للعناصر المعادية. إلا أن القوات المشتركة لا يهمهما من يكون الشامي الذي وردت المعلومة بشأنه فلم تؤكدها ولم تنفها. لكن الشامي هذا لم يعد له ظهور في قناة المسيرة منذ تلك العملية، فيما تناقلت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي نبأ مقتله ونفت أخرى الخبر. ومن المواد التي يبثها الإعلام المعادي يتضح الاهتمام الكبير بالسعي نحو تحقيق النصر الإعلامي رغم الضربات الموجعة التي يروح ضحيتها أعداد كبيرة من المقاتلين التابعين لصالح والحوثي على الحدود السعودية اليمنية. وينقل مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي خلال تغطيته عن بعض الجنود المقاتلين في الحد الجنوبي أنه في إحدى الاشتباكات قتل شخصا يحمل كاميرا، وأن سقوط هذا المصور لقي اهتماما كبيرا من المقاتلين الذين كان برفقتهم، ليس من أجل انتشال جثمانه، وإنما من أجل انتشال الكاميرا التي استخدمها في التصوير قبل أن يلقى حتفه. حتى ان تلك الكاميرا كانت سببا في مقتل 6 عناصر أخرى ممن حاولوا الاقتراب من جثمان المصور لأخذ الكاميرا. وباتت عملية تصوير إعطاب الآلية التابعة للقوات المشتركة إن تيسر لمقاتلي العدو تحقيقها، أهم بكثير بالنسبة إليهم من عملية الإعطاب في حد ذاتها. أي أنهم يغامرون من أجل التصوير أكثر من مغامرتهم لتحقيق النتائج. وقادة العدو يدركون أن تمكنهم من إيقاع بعض الخسائر في صفوف القوات المشتركة ليس بالنصر الحقيقي لأن وجود الخسائر أمر طبيعي خصوصا إن كانت طفيفة ولا تذكر كما هي الآن حيث تقل نسبة الخسائر على مستوى الآليات عن 1%. لكنهم يعظمون من شأنها لغرض كسب مزيد من المقاتلين في صفوفهم. وعلى مسار مواز لعمليات تصوير محاولات تقدمهم نحو الأراضي السعودية، تقوم الآلة الإعلامية التابعة للعدو بترويج أخبار مكذوبة تفيد أنهم احتلوا محافظات سعودية، حتى انهم باتوا يروجون أنهم اقتربوا من المدن الكبرى في المناطق الحدودية. الأمر الذي يصدقه أتباع الحوثي وصالح في الداخل اليمني رغم بعده عن الواقع. جاهزية تامة لجنودنا البواسل