تواصل مدافع التمرد الحوثي وقوات المخلوع صالح قصفها العشوائي على القرى الحدودية التابعة لمحافظات العارضة والحرث والطوال بمنطقة جازان ما نتج عنها إصابة منزل في إحدى القرى الحدودية، وتمكنت قوات حرس الحدود والقوات المسلحة من صد محاولة تسلل للحدود قامت بها عناصر من الميليشيات الانقلابية ونتج عنها استشهاد الجندي أول حمد علي حسن الكعبي، ورصدت "الوطن" قيام القوات المسلحة السعودية بالرد بقوة على مصادر إطلاق النار وتم إسكاتها. وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية استشهاد الكعبي خلال تبادل لإطلاق النار عند الساعة الرابعة من صباح أمس، بعد تعرض أحد مراكز حرس الحدود بمنطقة جازان لإطلاق نار كثيف من داخل الأراضي اليمنية، موضحا أنه تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه والرد على مصادر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف. وأكدت مصادر قبلية حدودية أن القرى الحدودية تعرضت لسقوط عدد من القذائف التي أصابت منزلا لمواطن في إحدى القرى التابعة لمحافظة العارضة، كما تعرضت مساحات زراعية وخالية من السكان لوابل من القذائف التي تناثرت ما بين الأودية والمزارع ومناطق خالية من السكان لم تنتج عنها أي إصابات. ووصف أحد سكان القرى الحدودية ويدعى صالح عقيلي هذا الاعتداء ب"العمل الجبان"، مبينا أنها محاولات عاجزة تأتي بعد الخسائر الفادحة التي تلقنهم إياها القوات السعودية على الحدود، مؤكدا أن جميع سكان القرية يتفهمون ما يحدث ولن يتزحزحوا شبرا واحدا، وسيقفون في وجه كل متسلل يحاول العبث بأمننا ووطننا. من جهة أخرى، تصدى رجال حرس الحدود والقوات السعودية المشتركة من خلال المدافع الراجلة ومساندة طائرات الأباتشي لمجموعة من المتمردين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وشهدت الحدود مواجهة عنيفة تكللت بدحر العدو وردعه وقتل عدد من عناصره، كما قصفت المدفعية مصادر النيران ومواقع عدة لتجمع عناصر ميليشيات التمرد في الأراضي اليمنية القريبة من الشريط.