شهدت محطات غسيل السيارات في الاحساء انتعاشا خلال عيد الأضحي المبارك، وقد تزايدت أعداد المركبات التي اصطفت في طوابير طويلة للحصول على دور لها في الغسيل, ما ساهم في ارتفاع سعر الغسيل بنسبة 100 بالمائة، وقد وصل سعر غسيل السيارة الصغيرة الى 30 ريالا دون "بستم" وغسيل السيارة الكبيرة 45 ريالا ما يعني استغلال الزبون في فترة العيد. وقال علي محمد المشرف بإحدى محطات الغسيل بالاحساء : إن فترة الأعياد تعد موسم عمل مميزا لمحطات الغسيل بشكل عام، حيث تدفع هذه الفترة المواطن والمقيم مباشرة لمحطات الغسيل، مشيرا إلى أنه يستقبل نحو 120 سيارة في اليوم الواحد. وأضاف " يستغرق غسيل السيارة 15 دقيقة في الأوقات الطبيعية، لكن في أوقات المواسم يتم ضغط العمل لمحاولة إنهاء غسيل السيارة الواحدة في حدود 10 دقائق فقط، لاستيعاب أكبر عدد من السيارات في هذه المناسبات، مشيرا الى أن كل سيارة تستهلك نحو 200 جالون من المياه لغسلها". من جانب آخر يقول المواطن عبد الله المقهوي : إنه اعتاد وقبل يوم العيد التوجه بسيارته الى مغسلة السيارات باعتباره حريصا على ابقاء سيارته طوال الوقت في نظافتها المعتادة، لأنه يرى أن نظافة السيارة في الشارع تعكس صورة ومظهر صاحبها. وعن الأسعار قال : "لقد اعتدنا على رفع الأسعار من قبل محطات الغسيل في الاعياد باعتباره موسما لابد ان يستغل بشكل صحيح، لكن لا حيلة لدينا والجهات المعنية هي الرقيب في هذا الأمر وأقل القليل ان تعطى غرامات على رفع الاسعار بهذا الشكل. ويشير محمد البوشل إلى أن بعض أصحاب المحطات يستغلون مثل هذه الأوقات لرفع أسعار الخدمات التي يقدمونها بدرجة مبالغ فيها تصل أحيانا إلى 50 ريالا نظير غسيل السيارة الواحدة، ومع الأسف لا نرى أحدا يتحرك لايقاف استغلال المواطن والمقيم. أما العامل في محطة غسيل السيارات محمد غلام فيقول : " لم يمر بي يوم مثل هذا اليوم الذي أشاهد فيه الأعداد الهائلة من السيارات تتوافد الى محطة الغسيل مع دخول العيد، مشيرا الى انه قام بمفرده بتنظيف ما يقارب 20 سيارة، متمنيا ان تخف هذه الزحمة حتى لا يكون هناك ارهاق شديد بسبب العمل المتواصل طوال اليوم.