كشفت جولة الندوة على محطة توزيع زمزم بكدي أن المعاناة لا زالت ترافق المواطنين والمقيمين الذين يبحثون عن جالون من ماء زمزم. وفي ذات الوقت لازال المسؤولون عن المحطة عاجزون عن وضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها. بل ويحدثك كثير من المواطنين أنهم صرفوا النظر عن المجيء لهذه المحطة لأخذ ماء زمزم وتحول الذين لديهم امكانات مادية لشرائها من العمالة الوافدة فيما اكتفى البسطاء بالنظر إليها والشراب من المياه الأخرى والحديث عن مأساتهم وما سببه نظام فتح المحطة من تعب ومعاناة إلى درجة أن بعضهم يخرج من بيته قبل صلاة الفجر ويصلي الفجر عند المحطة وبعضهم يذهب بملابس نومه تفاديا للزحام ومع ذلك لم يسلموا من الزحام والمعاناة خاصة كبار السن فلم يكتف المسؤولون بتحديد الوقت لفتح ماء زمزم بل مازاد الطينة بله تسكير عدد كبير من الصنابير وفتح البعض ليزداد الازدحام ازدحاما ويتكدس أمامها المواطنون وجوالينهم حيث قسمت الصنابير إلى قسمين قسم للمواطنين وقسم لتجار ماء زمزم الذين استغلوا هذا الوضع ورفعوا سعر الجالون من عشرة ريالات إلى خمسة وعشرين ريالا وقد يزيد مع الايام إذا ما استمر الحال على ماهو عليه حتى الافارقة الذين كانوا يملأون لك الجالون ويحملونه الى السيارة أينما كانت السيارة ياخذون عليه ريالا واحدا أما الان فانه لايقبل بأقل من ثلاثة أو أربعة ريالات ويشترط عليك تقريب السيارة. وقد التقينا بأحد المواطنين الذي قال إن ماء زمزم أصبح أغلى من البنزين ولاأدري كغيري من المواطنين ماذا سيكون عليه الوضع إذا جاء شهر رمضان الكريم إذا مااستمر الحال على ماهو عليه ولعلي كمواطن أتساءل ماهو الضرر من عدم فتح المحطة على فترتين صباحية ومسائية حتى يتمكن الجميع من الحصول على ماء زمزم