أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة في السودان عن قلقه على مستقبل محادثات السلام في أبوجا حول دارفور, بسبب موجة العنف الجديدة في الإقليم. وفي بيان صدر بالخرطوم ووزع على الصحافة في الأممالمتحدة بنيويورك, عبر يان برونك عن مخاوف من أن تؤثر المعارك بدارفور سلبا على المفاوضات التي استؤنفت امس وقال إن هذه المفاوضات معرضة للفشل إذا لم يمارس الطرفان ضبط النفس. وبدأت مفاوضات السلام أمس وسط تبادل الاتهامات بين الخرطوم والمتمردين بخرق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه بنجامينا في أبريل الماضي وبروتوكولات أبوجا في التاسع من نوفمبر الماضي. وعلى الرغم من أجواء عدم الثقة أعربت الحكومة السودانية على لسان رئيس وفدها بالمفاوضات مجذوب الخليفة عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع المتمردين،واعتبر الخليفة أن هناك العديد من النقاط التي يمكن الاتفاق بشأنها, مشيرا إلى أن الخرطوم ستبذل كل ما في وسعها للوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي. وعلى الجانب الآخر اتهم متمردو دارفور حكومة الخرطوم بعدم الجدية في مفاوضات السلام وشن المزيد من الهجمات على مواقعهم غربي السودان. ووصف زعيم حركة العدالة والمساواة خليل إبراهيم الجولة الجديدة من مفاوضات السلام بأنها غير جادة, مشيرا إلى أن الحكومة لا تزال تحشد المزيد من القوات في ميادين القتال،كما اتهمت حركة تحرير السودان حكومة الخرطوم بتصعيد الموقف في الجنوب والغرب. من ناحية أخرى أعلن في الخرطوم أن محادثات ستجرى الأيام القادمة في بنجامينا بين الحكومة السودانية والحركة الوطنية للإصلاح والتنمية بدارفور والتي أعلن عنها مؤخرا من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. ويترأس وفد الحكومة الشريف أحمد عمر بدر وزير الاستثمار عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، وتتناول المباحثات مع الحركة المنشقة عن حركة العدالة والمساواة إجراء وقف لإطلاق النار وضمان انسياب المعونات الإنسانية وسبل عودة المواطنين للحياة الآمنة والمستقرة. وتقول العدالة والمساواة إن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ليست متمردة لأنها ببساطة جماعة خارجة عن القانون تسلحها تشاد، وأضافت أنها لن تقبلها كشريك للتفاوض في أبوجا.