قالت الاممالمتحدة ان مخيمات اللاجئين في تشاد التي يعيش فيها نحو 200 الف لاجئ سوداني فروا من القتال في دارفور توشك على بلوغ طاقتها الاستيعابية القصوى وتمثل عبئا كبيرا على تشاد جار السودان الغربي. وقال جان ماري فخوري المدير الاقليمي لعمليات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 35 الفا آخرين من ضحايا هجمات ميليشيا الجنجويد يهددون بعبور الحدود قريبا الى تشاد. وقال ايضا لرويترز انه قلق بشأن مشردي دارفور الذين يعيشون خارج المناطق الآمنة التي اقيمت لحمايتهم من الميليشيا. واضاف في نيالا عاصمة جنوب دارفور لدينا في تشاد 10 مخيمات للاجئين يعيش فيها 180 الف لاجئ وهناك نحو 15 الفا ما زالوا على الحدود .. لكنني اعتقد اننا قريبون جدا من بلوغ الطاقة القصوى. وتقول الاممالمتحدة ان القتال في دارفور تسبب في اسوأ كارثة انسانية في العالم مع تشريد اكثر من مليون ومقتل نحو 50 الفا. وبدأت الازمة في العام الماضي عندما حملت جماعتان متمردتان السلاح بعد سنوات من الصراع بين الرعاة والمزارعين على الموارد الشحيحة في دارفور. ويتهم المتمردون الخرطوم بتسليح ميليشيا الجنجويد لنهب وحرق قرى المزارعين في حملة تطهير عرقي. وتنفي الخرطوم التهمة وتصف الجنجويد بانهم خارجون على القانون. وقال فخوري ان مخيمات تشاد قد تستوعب مزيدا من اللاجئين لكنه اضاف ان اي تدفق اضافي على تشاد سيلقي بعبء واضح لا يحتمل على كاهل تلك الحكومة. واضاف لدينا طاقة استيعابية على الجانب الآخر من الحدود في تشاد .. لكن الوضع صعب للغاية0 وامام السودان اقل من اسبوعين كي يظهر لمجلس الامن انه حقق تقدما نحو تحقيق الامن في دارفور. وبموجب قرار مجلس الامن الصادر في 30 يوليو منح السودان شهرا ليثبت انه يحرز تقدما فيما يتعلق بنزع اسلحة ميليشيا الجنجويد وتحسين الامن في الاقليم والا واجه عقوبات محتملة. وسيقدم مبعوث الاممالمتحدة يان برونك تقريرا للامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان بخصوص التقدم الذي تحقق في دارفور في 30 اغسطس الحالي بعد زيارة يقوم بها مسؤولون من المنظمة الدولية للمنطقة هذا الاسبوع لتقييم الوضع الامني. لكن فخوري قال ما يقلقني هو عدم وضوح ما سيحدث بالنسبة لامن قرويين كثيرين وبالنسبة لتجمعات المشردين داخليا التي تصادف انها خارج المناطق الآمنة. وقال فخوري انه قام بزيارة بلدة على الحدود السودانية التشادية حيث ينوي 35 الفا فروا من قراهم العبور الى تشاد بمجرد ان يجف النهر الواقع على الحدود مع السودان والذي امتلا بمياه الامطار. وقال ان شابا نهض وقال .. ان امه توجهت قبل يومين لترعى بعض الابقار وجاء بعض رجال الميليشيا واخذوا امه وقتلوها واستولوا على كل الابقار. ووقع المتمردون اتفاقا انسانيا هشا لوقف اطلاق النار مع الحكومة في العاصمة التشادية نجامينا في ابريل لكن الجانبين منذ ذلك الحين يتبادلان الاتهامات بانتهاكه. ومن المقرر ان يجتمع الطرفان في العاصمة النيجيرية ابوجا في 23 اغسطس لبدء محادثات سلام. وقالت احدى جماعات التمرد ان الزعيم الليبي معمر القذافي سيحضر المحادثات اضافة الى زعماء افارقة آخرين. وقال متحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة انني واثق ان القذافي .. سيكون هناك اضافة الى رؤساء افارقة آخرين. وقال ان حركة العدل والمساواة المتمردة سيمثلها قادة المستوى الثاني لكن الزعماء لن يذهبوا. وقال ان حركة العدل والمساواة المتمردة ليس لديها شروط مسبقة للمحادثات لكن لا معنى لبدء مفاوضات سياسية حتى تنفذ الحكومة اتفاق نجامينا بما في ذلك التزاماتها بنزع سلاح الجنجويد. وقال لرويترز من اريتريا سنرى ما الذي فعلته الحكومة .. اذا كانت قد فعلت شيئا .. حسنا .. اذا لم تكن قد فعلت شيئا فسنعود. وقالت الجماعة الاخرى وهي حركة تحرير السودان المتمردة ان زعماءها السياسيين والعسكريين سيذهبون. احدى الجماعات المتمردة