حددت منظمة الأممالمتحدة الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر المقبل موعدا نهائيا وحاسما لاحلال السلام في اقليم دارفور واقترحت ان تكون الجولة السادسة القادمة في أبوجا في شهر سبتمبر القادم على ان تعقد حركة تحرير السودان مؤتمرها العام في اكتوبر، وان الجولة السابعة والأخيرة قبل الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي وشامل في الإقليم، وأكدت المنظمة الدولية ان كبير مفاوضي الاتحاد الافريقي سالم أحمد سالم سيجري مشاورات في تنزانيا خلال المؤتمر التأهيلي للمفاوضين من العشرين من اغسطس الجاري لحسم موعد جولة المفاوضات السادسة القادمة. وكان متحدثان باسم حركة العدل والمساواة وتحرير السودان أكدا في تصريحات صحافية عدم علم الحركتين بتأجيل المفاوضات من الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وأعلنا أن وفدي الحركتين سيتوجهان عقب المؤتمر التأهيلي بتنزانيا الى أبوجا لاستئناف المفاوضات التي أعلنت باتفاق الاطراف المعنية، وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان ايان برونك في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن قيادات من الحركتين أكدت له التزامها بتحقيق السلام في الإقليم، وانهم على قلب واحد ولا خلافات بينهما، وقال ممثل الأمين العام ان الأممالمتحدة أبلغت المسلحين بأنه لا ينبغي ان يكون عقد المؤتمر حجة لتأخير المفاوضات، وأكد برونك استقرار الأوضاع في دارفور، ولم يحدث أي اختراق لوقف اطلاق النار. وفي ذات السياق أكدت حركة العدل والمساواة أن وفدا من قيادتها عقد اجتماعا تشاوريا مع الاتحاد الافريقي لبحث جولة المفاوضات القادمة، وقال ناطق باسمها ان أمر تأجيل أو تحديد موعد للمفاوضات تحسمه القيادة السياسية للحركة وليس القادة الميدانيون، وكذلك اعلن عضو حركة تحرير السودان اسماعيل عمر ان رئيس الحركة ونائبيه سيتوجهون الى تنزانيا لحضور الورشة التأهيلية ويتوجهون بعدها إلى أبوجا لاستئناف المفاوضات في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.. من جانبه اكد رئيس وفد الحكومة في مفاوضات ابوجا الدكتور مجذوب الخليفة استعداد الحكومة والتزامها للمشاركة في المفاوضات خلال جولتها السادسة في أسرع وقت ممكن حرصا منها لاحلال السلام بدارفور، وجدد موقف الحكومة بضرورة انعقاد المفاوضات في وقتها المحدد، مشيرا إلى أن الاتحاد الافريقي لم يخطر الحكومة بتحديد موعد جديد للمفاوضات خاصة وأن المحدد لها سابقا الرابع والعشرين من الشهر الجاري قد تبقت لها ايام قليلة. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات صحافية ان وفدا من الكونجرس الامريكي برئاسة كريستوفر سميث رئيس اللجنة الفرعية لافريقيا ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بدأ أمس الخميس مباحثات بالخرطوم مع المسؤولين بالحكومة السودانية تناولت القضايا المحلية والثنائية ذات الاهتمام المشترك مبينا ان وفد الكونجرس الذي تستمر زيارته الى يوم غد السبت سيلتقي رئيس الجمهورية والنائب الأول للرئيس، وسيزور اليوم «الجمعة» اقليم دارفور وربما جنوب السودان، اضافة الى لقاءات أخرى مع المسؤولين والمختصين، حيث يلتقي لجنة (سيواك) وبعض رجالات الدين الاسلامي والمسيحي. وقال الوزير السوداني ان الحكومة ستوضح لوفد الكونجرس تطورات ما يجري في السودان، وأعرب عن أمله في أن تكون الزيارة فاتحة لعلاقات صحية يغير فيها الكونجرس مواقفه العدائية تجاه السودان، وان تكون خطوة في الاتجاه الصحيح، وكشف اسماعيل ان وفودا امريكية رسمية ستزور السودان خلال الفترة القادمة للتباحث حول رؤية للعمل المشترك في الملفات التي هي مثار اهتمام البلدين.