استؤنفت امس المفاوضات بين الحكومة السودانية ووفود المتمردين حول دارفور (غرب السودان) في العاصمة النيجيرية ابوجا لاجراء المزيد من المشاورات حول مشروع الاتفاق الامني الذي عرضه وسطاء الاتحاد الافريقي. وكانت حركتا التمرد (الحركة من اجل العدل والمساواة) و(حركة تحرير السودان) طالبتا بتدخل الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو لاخراج الوضع من الطريق المسدود بعد اعتراض الخرطوم على مشروع اتفاق حول الامن اعتبره وفد الخرطوم يتناقض مع اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في ابريل في نجامينا ومع التزامات الخرطوم حيال الاممالمتحدة. لكن وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب عبد الوهاب قال قبل دخول قاعة الاجتماع الخميس ابلغنا ان ملاحظاتنا ادرجت في مشروع الاتفاق الجديد وهدأ ذلك من مخاوفنا. واضاف: ما عرض علينا على طاولة المفاوضات سيشكل اساسا جيدا للتفاوض والحوار ونأمل في اعتماد اتفاق امني جيد. موضحا ان لا تناقضات الان بين النص والتزامات حكومته حيال الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. والتقى رئيس الدولة النيجيري منذ بداية مفاوضات السلام في 23 اغسطس، جانبي النزاع في لقاءات منفصلة. واستؤنفت المفاوضات الاربعاء بعدما كانت توقفت منذ الثاني من سبتمبر. واشترط الجانبان لتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الثاني من سبتمبر ويتناول الشق الانساني في ازمة دارفور، التوصل الى بروتوكول حول الامن ونزع السلاح في دارفور.