اعلن جان بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا انه سيرشح نفسه في انتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي في سبتمبر مما اثار انتقادات بانه يعد بالفعل لخروجه من الحكومة. وقال رافاران الذي تعرض لضغوط بعد ان خسرت حكومته في انتخابات اقليمية جرت في مارس وفي انتخابات اوروبية جرت في يونيو انه سيرشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ في 26 سبتمبر. وقال رافاران للصحفيين لا أري اي عواقب مباشرة فيما يتعلق بالمسؤوليات التي يتعين علي القيام بها. ولكن اعضاء الحزب الاشتراكي المعارض قالوا: انهم يرون في خطوة رافاران علامة على استعداده لترك الحكومة خلال الاشهر المقبلة ووصفوا خطوته بانها غير مسؤولة. وبعد ان قرر الرئيس جاك شيراك عدم عزل رافاران بسبب هزائمه في الانتخابات هذا العام اصبح مستقبل رافاران احدى قضايا النقاش في الوقت الذي تلوح فيه في الافق معركة على زعامة حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية. ولمح بقوة نيكولا ساركوزي وزير المالية الفرنسي الذي يأمل في ان يصبح رئيسا للبلاد انه سيرشح نفسه لرئاسة حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية في نوفمبر وهو منصب قد يضعه على طريق تصادم مع شيراك الذي قال: انه سيعزل اي وزير يتم انتخابه لمنصب زعيم حزب. واذا قرر ساركوزي ترشيح نفسه فانه قد يثير تعديلا حكوميا ويضع علامة استفهام حول مستقبل رافاران الذي قال: انه يريد ان يبقى رئيسا للوزراء حتى الاستفتاء الفرنسي على الدستور الاوروبي العام المقبل. وقال الحزب الاشتراكي: ان ترشيح رافاران نفسه لعضوية مجلس الشيوخ توضح ان تغييره المقبل اصبح رسميا الان. واذا تم انتخابه سيشغل نائب رافاران مقعده في مجلس الشيوخ مادام رافاران رئيسا للوزراء.