قلب ينبض بالنقاء والطهارة تتدفق من عبيره براءة الأيام الوردية، براءة الطفولة البنفسجية وشذا الفردوس، وتعبق في أرجائه طيوب النرجس والياسمين، تنغمس نورة كالريشة الصغيرة في سحائب من النور لترسم الضياء بكلمات ساحرة متعددة الألوان زاهية الألوان، فراشة جميلة زينها الخالق بحلة من قوس قزح، تكتب بالبراءة بالريشة الماسية حكاية الطفولة بثوبها النقي في عالم الخيال، روح من السماحة والمرح في وجهها الجميل يصور الجمال، يصور نظافة الإنسان في عالم الإنسان ينبوع من الصفاء يروي هدية الإله إنسانية الإنسان، بكل ما تعنيه إنسانية الإنسان، تكتب نورة للقلوب بريشة الحب بريشة النقاء، تترجم الصدق الذي ينشده الإنسان في كلمة الإنسان، حتى وإن يكن خيالا فالطفل يعشق الحقيقة في عالم الخيال، كلماتها تنساب في انسياب بسمة على الشفاه، كقطرة الندى الرقراقة على الغصون الضاحكة، تسجل بصمتها الرائعة قانون الوراثة السماوي على صفحات جنات الطبيعة، الكاتبة الصغيرة غرس للكاتبة بالفطرة مها الوابل ذات اليراع الذهبي الذي احتجب عنا ولم ننسه ولن ننساه وننتظر عودته قريبا متألقا كما عهدناه باشراقته وتميزه، وطفلتها الموهوبة تعبر عن ذاتها عن وجود الإنسان في عالم الوجود الإنساني، وتنقلنا نقلة سريعة إلى عالم الحقيقة لمستقبل واعد، نورة هبة الله لعائلتها ووطنها، تقرأ في عينيها نبوغا وتطلعا إلى ما وراء الأفق، موهبة تعلن عن ذاتها، وقدوة حسنة لأقرانها نشد على يديها لأنها بحق تستحق التشجيع هذه الطفلة عنوان لجهد ومثابرة الكبار في صنع مستقبل الصغار، وثمرة طيبة لبلد طيب معطاء. ورائعة نورة أقصد قصتها الرومانسية المتدفقة بكلمات البراءة إبداع يتجسد في طفولة ساحرة سافرت بإبداعاتها وخيالها الخصب عبر عوالم بلا هموم، وأبحرت على شواطئ الأحلام الدافئة بإحساسها المرهف عابرة المحيط لتصل إلى القلوب بدون استئذان لأنها نبضة قلب لا يحمل غير الحب ويقدمه للجميع وبدون أقنعة أو زيف وهكذا كانت أمها .. وهذا الشبل من ذاك الأسد .