يبدو أن الكثير من المثقفين المنادين بالانفتاح الفكري وسحب بساط التزمت الديني إلى غير رجعة يبالغون إلى حد التمادي . وهاج البعض من المنادين بالحرية والاصلاح والتجديد حتى بدا أننا نقرأ لأفكار لا تمت لمجتمعنا بصلة ويغلب عليها عدم فهمم الأسس التي بنيت عليها هذه الدولة بل حتى أن حملة هذه الأفكار بدا عليهم عدم الإلمام بتاريخ هذه الأرض الطاهرة وأهلها عبر السنين . خرج بعضهم ممن عرف عنهم الخروج عن الجادة في أحد زواياة التي يكتبها في صحيفة محلية يقول اغلقوا مكبرات الصوت في المساجد للأذان والصلاة بل يقول حرفيا (رجاء نرفعه لأصحاب القراران يتم منع مكبرات الصوت في المساجد سواء في الصلوات الجهرية أو الخطب والمحاضرات الدينية) الذي كتب هذا يبدو انه متأثر بثقافة الغرب ورغم ذلك يجهل أنه في الغرب تقرع أجراس الكنائس لحضور العظماء والمشاهير وللعزاء وأرواح الشهداء على حد زعمهم وعند عودة الجنود من المعارك . هذا في الغرب ومعلوم أن أجراس الكنائس هي أصوات نشاز وهي أقوى من صوت القطار ورغم ذلك لم يناد احد في الغرب باغلاق هذه الأجراس . أذن فإن هذه المطالبة لو تحققت قد تكون بداية النهاية لمستقبل أمة بل لمستقبل أجيال . الكل ينادي ونحن معهم بالحرية الفكرية والإصلاح الإداري والمقنن والبحث عما يرفع همة الرجال في نظام أو فكر ولكن .. بتروٍ وهدوء وبدراسة جادة تأخذ في الأعتبار تقاليد المجتمع . سعيد مطر