لم يجد قرار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بإغلاق مكبرات الأصوات عند الصلوات الجهرية، الصادر قبل أشهر، صدى في أول أيام شهر رمضان المبارك، في كثير من مساجد أحياء مدن المنطقة الشرقية. وعلى رغم أن القرار لا يقتصر على شهر رمضان، إلا أن الوزارة أعادت التأكيد عليه قبل أيام من حلول شهر الصيام. وتعالت مساء أول من أمس، أصوات بعض أئمة مساجد الشرقية بعد الإعلان عن حلول أول أيام شهر رمضان المبارك. فيما فتحت مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح، في «مخالفة» لقرار الوزارة. وبدا سماع تلاوات القرآن، التي تصدح بها حناجر أئمة المساجد، مشهداً يتكرر في بعض أحياء المنطقة مساء أول من أمس. وتعد اصوات المساجد واحدة من المظاهر الرمضانية المحببة إلى القلوب، لكن البعض يرى أن أئمة المساجد يبالغون في تعزيز قدرات مكروفوناتهم واصواتهم بل ويتنافسون على علو الصوت ما يخلق تشويشاً فيما بين المساجد وبين المصلين، بينما لا يراعي أولئك المنازل المجاورة اذا ما وجد فيها أطفال أو مرضى. وتباينت ردود الفعل على قرار إغلاق مكبرات الصوت الخارجية في المساجد، أثناء الصلوات الجهرية، فالبعض يرى في أهمية فتحها «تذكيراً للغافل، وإشاعة للذكر في الأحياء». وأكد آخرون على ضرورة «إغلاقها، والاكتفاء بالمكبرات الداخلية، منعاً للتشويش بين المساجد، وبخاصة أنها تتسبب في تأخر الكسالى عن الحضور للصلاة في شكل عام، وتحديداً في صلاة الفجر، إذ يظل بعض الأشخاص في مكانه إلى أن يسمع قراءة الإمام». فيما أكد مصلون على عدم ضرورة «رفع الميكرفون، وأن يكون صوته متوسطاً بين المنخفض والمرتفع»، مشيرين إلى أن الهدف من وضعها هو «استماع الناس إلى أذان الصلاة والإقامة». وعزت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، قرارها إلى «عدم استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الصلاة، وبخاصة في صلاة التراويح والتهجد، والذي يبدأ تطبيقه اعتباراً من شهر رمضان الجاري، لعدم تداخل الأصوات مع بعضها، وبخاصة في المساجد المتقاربة، والتشويش على أصحاب المنازل المجاورة».