قال الدكتور محمود الزهار القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذى شارك فى اللقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى جانب إسماعيل أبو شنب ان اللقاء كان إيجابيا ، موضحا انه تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات. واضاف الزهار فى تصريحات للصحفيين امس نأمل ان نجد الاليات المناسبة لتحقيق المطالب الفلسطينية فى الوقت المناسب ، مشيرا الى ان ابو مازن لديه تقديرات تتحدث عن امكانية تطبيق شروط الشعب الفلسطينى فى الوقت المناسب. وقال اذا لم تتحقق شروط الشعب الفلسطينى خصوصا انهاء الاحتلال والاعتداءات واطلاق سراح الأسرى ، فسيكون لنا موقف مغاير. محذرا من الخروقات الإسرائيلية للهدنة او المس بالمطالب الفلسطينية. وأوضح ان المبادرة (الهدنة) الفلسطينية حققت نتائج كبيرة إيجابية على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي والمسؤول عن الخرق هو الكيان الإسرائيلي. واضاف ان حماس سترى الالتزام الإسرائيلي فى الأشهر الثلاثة مشيرا الى الاشهر التى حددت مع حركة الجهاد الإسلامي للهدنة مع اسرائيل. وشدد الزهار على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة والإفراج عن كل المعتقلين وليس الخدع السياسية التى تلعبها اسرائيل. واكد انه لن يكون نزع اسلحة من حماس او الفصائل ولا اعتقالات لمجرد الرأى او مخالفة خارطة الطريق او الانتماء لحماس او غيرها من الفصائل. من جهته حمل الدكتورعبد العزيز الرنتيسى احد ابرز قادة حماس اسرائيل مسؤولية خرق الهدنة وتفجير الاوضاع فى محاولة لتكريس احتلالها. مؤكدا انه اذا لم تقم سلطات الاحتلال بالافراج عن المعتقلين والتوقف عن مسلسل الاغتيالات فسيكون لحماس بالتنسيق مع الجهاد شأن اخر. من جانبه اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنه سيتخذ قرارات تنطوي على تنازلات مؤلمة من أجل تحقيق السلام والهدوء مع الفلسطينيين. وتحدث شارون في كلمة له خلال الجلسة الختامية لمؤتمر اقتصادي في القدس مساء أمس الأول عن وجود احتمال حقيقي لوقف الإرهاب، وقال هناك تغير في الأجواء بيننا وبين الفلسطينيين، هناك أمل في التقدم وتحقيق السلام. ونسبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية في موقعها باللغة العربية على الانترنت امس إلى شارون قوله أمام مؤتمر (قيساريا) سنتخذ قرارات تنطوي على تنازلات مؤلمة ولن نفوت الفرصة السياسية والاقتصادية. مضيفا هناك تغير في الأجواء بيننا وبين الفلسطينيين تظهر فيها بوادر أول احتمال حقيقي لوقف الإرهاب وكل ذلك يبعث على الامل بإمكانية تحقيق الهدوء والسلام. وكانت إسرائيل قد بدأت في تسليم السيطرة الأمنية على بعض المناطق في قطاع غزة والضفة الغربية للفلسطينيين في إطار تنفيذ خطة خريطة الطريق الدولية للسلام بعد أن أعلنت كبرى الفصائل الفلسطينية المسلحة هدنة لمدة ثلاثة أشهر في عملياتها ضد الاسرائيليين. الزهار شارون