قال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس إن ناشطي الحركة لن يجددوا هدنة تنتهي في نهاية العام إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها وافرجت عن سجناء فلسطينيين. وجاءت تصريحات محمود الزهار في أعقاب أسوأ أعمال عنف منذ أن توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى هدنة منذ تسعة أشهر ووافق النشطاء على اتباع «فترة تهدئة». وقال الزهار لرويترز بعد صلاة عيد الفطر في غزة إن التهدئة مشروطة «بوقف العدو» لعدوانه والإفراج عن المعتقلين.. جميع المعتقلين. وأضاف أنه لم يتحقق أي شيء من هذا. وأضاف انهم لن يقدموا التهدئة بدون ثمن وأن الثمن هو الإفراج عن الشعب الفلسطيني من الاعتقال الإسرائيلي ووقف العدوان الإسرائيلي. ويتوقع أن تنظم مصر محادثات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في الأسابيع المقبلة في محاولة لحملهم على تجديد الهدنة من أجل تشجيع المحادثات مع إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية في أعقاب الانسحاب من قطاع غزة في سبتمبر (ايلول). والإفراج عن السجناء مطلب رئيسي للناشطين منذ فترة طويلة. وافرجت إسرائيل عن 900 فلسطيني منذ بداية وقف إطلاق النار لكن ما زال يوجد أكثر من ثمانية آلاف معتقل بينهم مئات اعتقلوا في الغارات الأخيرة ضد الضفة الغربيةالمحتلة. وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن التعقيب على احتمال الإفراج عن سجناء قبل نهاية العام. واقتربت الهدنة من الانهيار التام أثناء أحدث حوادث عنف وإن كانت حماس أقل مشاركة في القتال من حركة الجهاد الإسلامي. وقتلت القوات الإسرائيلية 16 فلسطينياً معظمهم من الناشطين في هجمات جوية وغارات اعقبت إطلاق صاروخ وتفجير انتحاري أدى إلى سقوط خمسة قتلى إسرائيليين. وقتل مسلحون فلسطينيون جندياً في الضفة الغربية يوم الأربعاء. وقالت (حماس) انها «تحتفظ بحق» الرد على قتل قائد في هجوم جوي استهدف ناشطاً من جماعة أخرى لكنها ستنتظر إلى ما بعد العطلة. و(حماس) لها اهتمام أكبر من المنظمات الأصغر بالمحافظة على هدنة ثبت انها تلقى شعبية بين الفلسطينيين لأنها تخطط لخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل. ويأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتوقع أن تخسر حركة (فتح) التي يتزعمها أرضية لصالح (حماس) في الانتخابات في أن تؤدي الانتخابات إلى جلب (حماس) إلى الساحة السياسية. لكن الزهار رفض أي اقتراح بأن تنزع حماس سلاحها بعد ذلك. وقال الزهار إن الأسلحة التي لطخت بدماء الفلسطينيين ستسلم فقط إلى أبنائهم. وتصر إسرائيل على نزع أسلحة المنظمات الفلسطينية كشرط لبدء محادثات بشأن قيام الدولة. لكن عباس يخشى من أن يؤدي ذلك إلى حرب أهلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف «إسرائيل ليس لديها أوهام بشأن حماس. حماس منظمة إرهابية قاتلة». وأضاف «نحن نأمل في أن يصبح من الممكن المضي قدماً مع السلطة الفلسطينية في عملية المصالحة لكن أساس هذه العملية يجب أن يكون نزع سلاح منظمات الجهاد المتشددة». ولم تف إسرائيل بالتزامها وفقاً لخارطة الطريق بتجميد بناء مستعمرات في الضفة الغربية.