اجتمع مسئولون أمنيون إسرائيليون وفلسطينيون في القدس امس لمناقشة الانسحاب الاسرائيلي من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وجاء الاجتماع الامني بعد أن سلم الجيش الاسرائيلي مهام السيطرة على الخط الرئيسي الذي يربط بين شمال قطاع غزة بجنوبه والمعروف باسم طريق صلاح الدين إلى الفلسطينيين. وقال مصدر عسكري وشاهد عيان ان نقطتي التفتيش الرئيسيتين بالقرب من مستوطنتي نتساريم وغوش قطيف مزودتان بأفراد من قوات الامن الفلسطينية. ومازال حاجز تفتيش ثالث بالقرب من مستوطنة كفار داروم تحت سيطرة إسرائيل إلا أن سائقي السيارات الفلسطينيين بإمكانهم تفاديه من خلال المرور على طريق جانبي طوله 100 متر. وخرج السكان من منازلهم امس لتقييم حجم الدمار الذي خلفه الجيش ، وقالوا ان الجرافات الاسرائيلية دمرت حوالي ثلاثة كيلومترات من طريق صلاح الدين. وقال رئيس الجمعية التعاونية الزراعية في بيت حانون أحمد الزعانين ان الجيش دمر 45 منزلا وألحق أضرارا بنحو 70 منزلا اخرى كما اقتلع جذور عشرات الالاف من أشجار الليمون والزيتون والنخيل. وكانت إسرائيل قد قالت انها دمرت تلك الاشجار لمنع المتشددين من استخدامها كغطاء في هجماتهم. من جانبها طالبت السلطة الفلسطينية اسرائيل امس باستكمال انسحاب جيشها من باقي المدن الفلسطينية التي اعادت احتلالها قبل عامين. وقال ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء الفلسطيني تعقيبا على الانسحاب الاسرائيلي من شمال قطاع غزة هذه خطوة صغيرة الى الامام والمهم ان يستكمل الاسرائيليون الانسحاب من كافة المناطق. واضاف انه يتوجب على اسرائيل اتخاذ خطوات جدية لوقف العمل العسكري ضد الفلسطينيين تبعا لما نصت عليه خارطة الطريق.