دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس منزلا فلسطينيا في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة خلال عملية توغل واسعة للدبابات والجرافات في المدينة. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان في المدينة ان عددا كبيرا من دبابات الاحتلال توغلت في المدينة بتغطية مكثفة من طائرات الاباتشي الاسرائيلية الى اكثر من كيلو متر واحد في بيت حانون حيث حاصرت منزل المواطن محمود الزويدى وقامت بهدمه فيما سوته الجرافات لاحقا بالارض. وذكر الشهود ان جنود الاحتلال اجبروا أفراد عائلة الزويدى على الخروج من المنزل بالقوة ثم قاموا بتدمير المنزل فيما اقدم جنود أخرون على مداهمة عدد أخر من المنازل في المدينة وعبثوا بمحتوياتها. وحسب المصادر الأمنية الفلسطينية فقد تسببت عملية تفجير منزل الزويدي في تضرر عدد أخر من المنازل المجاورة. وادعت مصادر جيش الاحتلال ان الزويدي يعد ناشطا في حركة حماس ومطلوب لها بتهمة المشاركة في اطلاق صواريخ القسام نحو مدينة سديروت جنوب اسرائيل. وأعلنت ان هذه الخطوة جاءت للرد على قيام الفلسطينيين باطلاق صواريخ قسام أمس على سديروت. كما أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس نيران أسلحتها الرشاشة على منازل الفلسطينيين في منطقة تل زعرب في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلنت مديرية الأمن العام في قطاع غزة أن قوات الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها من مواقعها العسكرية قرب الحدود المصرية باتجاه منازل المواطنين في المنطقة مما أدى الى تضرر عدد منها. وكذلك أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف الدبابات تجاه منازل المواطنين وموقع للأمن الوطني شرق مدينة غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال أطلقت نيران الرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات من مواقعها العسكرية قرب معبر المنطار باتجاه مقر قيادة القوات الحدودية الفلسطينية بشكل مباشر وكثيف. واشارت المصادر الامنية الفلسطينية الى ان القصف الاسرائيلي أدى الى تدمير موقع القوات الحدودية وموقعا أخر لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية واستهدف القصف حقول الحمضيات ومزارع الزيتون الواقعة جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة. و تسبب القصف في تدمير محول الكهرباء الرئيسي والذي يغذى مناطق واسعة شرق المدينة حيث ساد الظلام الدامس في الوقت الذي تقدمت فيه عدة دبابات الى الأطراف الشرقية في مدينة غزة حيث سيطرت حالة من التوتر على المواطنين الذين توقعوا عملية توغل في أحياء الشجاعية والزيتون. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن تفجير آلية لجيش الاحتلال شرق مدينة غزة واصابة اثنين من أفراد الوحدات الخاصة الاسرائيلية شرق مدينة غزة. وقال بيان وزعته السرايا في غزة ان سرية الشهيد القائد محمود الزطمة فجرت قبيل منتصف الليلة قبل الماضية عبوة ناسفة كبيرة تزن 4. كيلو جراما تحت آلية صهيونية شرق مدينة غزة قرب دوار ملكة المجاور لطريق كارني نتساريم حيث أصيبت بشكل مباشر مما أدى الى اعطابها واصابة كل من بداخلها. وذكر البيان ان أفراد وحدة اسناد تابعة للسرايا تمكنت من قنص اثنين من عناصر الوحدات الخاصة الاسرائيلية بعد نصب كمين مسلح لها بالقرب من طريق مؤدي لمستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة. وحسب بيان السرايا فقد كان هولاء على متن سيارة اسرائيلية خرجت من معبر كارني الى الشرق من مدينة غزة. واكد ان عملية القنص أدت الى اصابة ومقتل كل من كان في السيارة التي كانت تحاول اقتحام المنطقة للقيام بمهمة صهيونية جبانة. واعتبرت ان هذه العملية تأتي في اطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة ومقتل الأطفال والشيوخ من أبناء شعبنا وتأكيد على خيار الجهاد والمقاومة.