استشهد يوم أمس شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. و أفادت مصادر طبية في مستشفى الشهيد كمال عدوان أن الشاب محمد يوسف الغندور - 12 عاما ، استشهد نتيجة اصابته بجراح خطيرة عندما أطلقت قوات الاحتلال باتجاهه قذيفة دبابة اصابته اصابة مباشرة وأدت الى استشهاده على الفور. وذكر شهود عيان أن الشهيد الغندور قضى أثناء محاولته اطلاق قذيفة تجاه آليات الاحتلال التي ما زالت تتمركز في شارع السلطان عبد الحميد شمال شرق بيت حانون مشيرين الى أن دبابات الاحتلال علقت بالوحل الذي خلفته الامطار وأنها لم تنسحب بالكامل من المنطقة . ولا زالت آليات ودبابات وجرافات الاحتلال تتمركز بالقرب من منزل يعود للمواطن أبو العبد الزعانين وتقوم بعمليات نجريف واسعة تعود ملكيتها لعائلة الزعانين في المنطقة. يذكر أن الجانب الاسرائيلي أعلن صباح أمس وبشكل رسمي عن انتهاء عمليته العسكرية المسماه «رياح خريفية» في شمال قطاع غزة الا ان قواتها تواصل الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية قصف المستعمرات الاسرائيلية بالقذائف والصواريخ. وكانت عشرات الآليات والدبابات الاسرائيلية توغلت يوم الأحد الماضي اكثر من كيلومترين من عدة محاور في شمال قطاع غزة خصوصا في بيت حانون والمنطقة الصناعية في البلدة وبيت لاهيا وجباليا وسط غطاء من المروحيات العسكرية الاسرائيلية، كما توغل الجيش الاسرائيلي في جنوب بلدة بيت حانون ايضا باتجاه شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه كما توغلت شرق مدينة الشيخ زايد شمال القطاع وقد أقام جيش الاحتلال موقعا عسكريا جديدا في المنطقة. وقد خلفت عملية الاجتياح دمارا واسعا في المناطق التي طالها الاجتياح حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف مساحات واسعة من اراضي المواطنين وتدمير العديد من أسوار منازل المواطنين، اضافة الى اصابة أربعة مواطنين بجراح أحدها خطيرة حيث أصيب الصحفي مجدي العرابيد بجراح بالغة الخطورة في البطن نقل على اثرها الى مستشفى «سوروكا» داخل الاراضي المحتلة لتلقي العلاج. من جهة ثانية، أصيبت فتاة فلسطينية يوم أمس بجراح خطيرة بنيران جنود الاحتلال في منطقة «الشابورة» بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقد أفادت المصادر الطبية في مستشفى ابو يوسف النجار بالمدينة بأن الفتاة ايمان محمد صيدم «17» عاما اصيبت بعيار ناري في البطن ووصفت جراحها بالخطيرة. ووفقا لما رواه شهود العيان من السكان فإن جنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية الإسرائيلية المقامة بالقرب من بوابة صلاح الدين فتحت نيران اسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل مما أدى إلى إصابة الفتاة صيدم .