افاد البيت الابيض ان طائرة الرئيس الامريكي جورج بوش حلقت أمس الخميس فوق بغداد في رحلة العودة من الدوحة الى واشنطن. وقال بوش ان الحقيقة حول وجود اسلحة دمار شامل في العراق ستظهر. واوضح الرئيس الامريكي في خطاب القاه امام الجنود الامريكيين المنتشرين في قطر والذين شارك بعضهم في حرب العراق: اننا نبحث عن هذه الاسلحة . والحقيقة ستظهر. واضاف متوجها الى الجنود الامريكيين في قاعدة العيديد القطرية الواقعة على بعد35 كيلومترا جنوبالدوحة: لقد تحققنا من ان العراق لم يعد يشكل ترسانة للمجموعات الارهابية. ومضى بوش يقول: لقد عثرنا اخيرا على مختبرين نقالين لصنع الاسلحة البيولوجية كانا قادرين على الانتاج. واكد بوش ان صدام حسين امضى عقودا وهو يخفي اسلحة قاتلة. كان على علم بأن المفتشين يبحثون عنها. وكان لديه بلد شاسع لاخفائها. وختم الرئيس الامريكي يقول: لكن ثمة امرا مؤكدا : لن تحصل اي شبكة ارهابية على اسلحة دمار شامل من النظام العراقي لان هذا النظام لم يعد موجودا. وكشفت صحيفة واشنطن بوست أمس الخميس ان زيارات متعددة غير معتادة قام بها لمقر وكالة المخابرات المركزية الامريكية ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وكبار مساعديه على مدى العام الماضي ارست مناخا شعر فيه بعض المحللين بأنهم موضع ضغوط لتقديم تقييم للبيانات الخاصة بالعراق تناسب اهداف سياسة ادارة الرئيس جورج بوش. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بالمخابرات الامريكية رفض نشر اسمه قوله ان زيارات تشيني ورئيس موظفي مكتبه لطرح اسئلة على المحللين أعطت اشارات مقصودة او غير متعمدة بأنه مطلوب منهم تقييم معين. ويأتي الكشف عن هذه الزيارات واثرها وسط تصاعد القلق من احتمال ان تكون الادارة الامريكية بالغت عمدا او نتيجة معلومات مغلوطة من المخابرات في التهديد الذي تمثله اسلحة العراق. وكانت تأكيدات الادارة الامريكية بامتلاك العراق اسلحة دمار شامل هي المبرر الرئيسي للحرب الا انه لم تظهر اي اسلحة من هذا النوع منذ اسقاط صدام حسين. وقالت واشنطن بوست انها لم تستطع ان تعرف على وجه الدقة عدد الزيارات التي قام بها تشيني للمخابرات الامريكية الا أنها اشارت الى ان احد مسؤولي المخابرات قال انها متعددة. ونقل تقرير الصحيفة عن مسؤولي المخابرات قولهم ان زيارات نائب الرئيس لمقر المخابرات امر غير عادي. وقالت الصحيفة ان مسؤولي المخابرات السابقين والحاليين قالوا انهم شعروا بضغط متواصل ليس فقط من تشيني بل ايضا من بول ولفويتز نائب وزير الدفاع وبدرجة اقل من جورج تينيت مدير المخابرات المركزية من اجل العثور على معلومات او تقارير تساعد الادارة الامريكية في طرح قضية غزو العراق باعتبارها مسألة عاجلة. وقالت واشنطن بوست ان المتحدثة باسم تشيني امتنعت عن مناقشة الامر.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الادارة قولهم ان الزيارات سمحت لتشيني ورئيس مكتبه لويس ليبي بالاتصال المباشر مع المحللين بدلا من تلقي تقارير يومية من المساعدين المعنيين بالامر. واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر متعاطفة مع توجه تشيني ان الهدف كان الحصول على تدفق متواصل للمعلومات وليس ترويع المحللين. واشارت المصادر الى ان بعض المحللين ربما فهموا اسئلة تشيني خطا باعتبارها توجيهات. تشيني.. ودوره في المعلومات المضللة