قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، أمس: إن كتاب ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق، اعتمد على توجيه "ضربات رخيصة" لزملائه، وقدّم تفسيرات غير صادقة للأحداث. وأضاف باول الذي كثرت خلافاته لسنوات مع تشيني بشأن قضايا كثيرة مثل العراق أن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، لم يكن يعمل بسلاسة، وأنه نصح بوش بالعمل على حل المشكلة. وقال باول لقناة تليفزيون "سي.بي.إس" الأمريكية: "كانت لدينا وجهات نظر مختلفة"، مضيفاً أنه لم يكن من الممكن التوفيق بين وجهات النظر. وسئل باول خلال هذه المقابلة عن فقرات في كتاب تشيني الذي يحمل عنوان "في زمني" تنتقد مسؤولي إدارة بوش، ومن بينهم باول وخليفته كوندوليزا رايس فقال: "أنها ضربات رخيصة". كما رفض باول توقعات تشيني بأن الكتاب سيحدث ضجة حول الكثيرين في واشنطن. وقال باول: "رأسي لم تنفجر ولم ألحظ انفجار أي رؤوس في واشنطن". وفند باول رواية جاءت في الكتاب أشار فيها تشيني إلى أن وزير الخارجية الأسبق أزيح من منصبه في نهاية ولاية بوش الأولى. وقال باول: "أنا والرئيس بوش كنا دوماً متفقين على أنني سأترك منصبي في نهاية 2004... لقد كنت أنوي دوماً أن أخدم لفترة واحدة". كما شكك في قول تشيني إن باول كانت لديه نزعة لحجب آرائه عن بوش وإعلانها بدلاً من ذلك خارج الإدارة. وقال باول: "الرئيس يعرف أنني قلت له ما فكرت فيه بشأن كل قضية آنذاك". ومن المقرر أن يصدر كتاب تشيني هذا الأسبوع، لكن سُربت نسخ منه بالفعل إلى وسائل الإعلام. ووفقاً لروايات في الكتاب أوردتها صحيفتا "نيويورك تايمز وواشنطن بوست" وصف تشيني واقعة أقرت خلالها رايس "باكية" لنائب الرئيس بأنه كان على حق في الاعتراض على أن تقدم إدارة بوش اعتذاراً علنياً عن مزاعمها بشأن سعي العراق لامتلاك أسلحة دمار شامل. ولم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في 2003. واعتذرت الإدارة عن هذا الزعم الذي ورد في خطاب بوش عن حالة الاتحاد وقال فيه: إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين سعى للحصول على اليورانيوم. واتهم باول تشيني باستخدام لهجة "متعالية" نحو رايس في الكتاب.