أعلن اعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي انهم ينتظرون من الرئيس جورج بوش ان يوضح الخطر الذي يشكله العراق ويدعو لاستئناف مهمة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة في خطابه المنتظر امام المنظمة الدولية بينما يدرس الكونجرس موقفه من مسألة تأييد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. ويلقي بوش خطابا غدا الخميس امام الاممالمتحدة قال اعضاء الكونجرس انهم يعتبرونه حاسما لتوضيح مبرراته لتوجيه ضربة عسكرية للعراق الذي يقول البيت الابيض انه يهدد الولاياتالمتحدة وحلفاءها باسلحة الدمار الشامل. ويسعى البيت الابيض لتشديد قرارات الاممالمتحدة التي تلزم العراق بوقف برامج التسلح كمقدمة لتوجيه ضربة محتملة له اذا لم يذعن للقرارات المتعلقة بمهام التفتيش عن الاسلحة.ويزعم بوش ان صدام تجاهل مهمة الاممالمتحدة وواصل تطوير الاسلحة البيولوجية والكيماوية وربما النووية ويسعى لكسب تأييد الحلفاء للتحرك عسكريا ضد صدام.وقال بوش ايضا انه سيطلب من الكونجرس الامريكي تأييد الضربة العسكرية المحتملة ضد العراق وهي قضية قد يقترع عليها اعضاء الكونجرس في اكتوبر قبل التفرغ للانتخابات التي تجري في نوفمبر.وقال عدد من اعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري انهم بحاجة الى مزيد من المعلومات عن مدى تقدم برنامج التسلح العراقي والخسائر البشرية والمادية المحتملة لغزو العراق وعن النظام الذي سيحل محل نظام صدام قبل ان يؤيدوا مبدأ استخدام القوة. لا ادلة وقالت صحيفة واشنطن بوست أمس ان المسؤولين في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الذين يجمعون الادلة ضد الرئيس العراقي صدام حسين لم يستطيعوا الربط بشكل مباشر بينه وبين الارهاب العالمي.ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين في المخابرات الامريكية ومصادر اخرى قولهم ان وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) لم تجد بعد ادلة مقنعة تربط بين العراق والارهاب رغم مضاعفة جهودها لجمع وتحليل كل المعلومات المتاحة عن العراق.وقالت الصحيفة ان المحللين الذين درسوا الصور الفوتوغرافية وتتبعوا الاتصالات وحللوا المعلومات التي يجيء بها مخبروهم خلصوا الى انه ليس بوسعهم اثبات المزاعم التي رددها مسؤولون كبار في الادارة الامريكية عن وجود صلة بين صدام واعضاء تنظيم القاعدة الذين هم من المحتمل ان يكونوا قد لجأوا الى شمال العراق. وذكرت ان المحللين لم يستطيعوا ايضا اثبات صحة ما تردد عن اجتماع عقد في ابريل 2001 في براج بين ضابط في المخابرات العراقية ومحمد عطا الذي يشتبه في انه قاد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 من سبتمبر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في المخابرات الامريكية قوله عن المعلومات انها ضعيفة للغاية. وقالت واشنطن بوست انه نتيجة لما خلصت اليه المخابرات الامريكية رأت ادارة الرئيس الامريكي ان قضيتها ضد العراق ستكون اقوى باتهام بغداد بتطوير اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في ادارة بوش قوله في مرحلة ما سنصل بالتأكيد الى ما يثبت صلة العراق بالارهاب. علينا ان نستمر. مهلة بدوره قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه ينبغي للامم المتحدة ان تناقش قرارين بشأن العراق يحدد الاول مهلة زمنية قصيرة لعودة مفتشي الاسلحة للعراق ويبحث الثاني عملا عسكريا محتملا ضد بغداد اذا رفضت عودة المفتشين.وقال الرئيس الفرنسي في حديث نشرته صحيفة نيويورك تايمز انه يود ان يرى حكومة جديدة في العراق لكنه يعارض اي هجوم للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين ووصفه بانه منحدر زلق يهوي بالشؤون الدولية الى حالة من الفوضي.