حذر ممثلو المعارضة الكردية العراقية المجتمعون في مدينة صلاح الدين في كردستان العراق امس الخميس تركيا من انها ستعرض نفسها لعواقب وخيمة اذا تدخلت عسكريا في العراق، لكنهم اعلنوا استعدادهم لبحث هذه المسألة مع انقرةوواشنطن. واكد هوشيار زيباري، المسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني، والذي عين ناطقا باسم احزاب المعارضة المجتمعة في صلاح الدين، بالقرب من اربيل، ان المعارضة العراقية موحدة في معارضتها لاي تدخل تركي. واضاف انها وجهة نظر تلقى اجماع كافة اطراف المعارضة . وقال ستكون لذلك انعكاسات خطيرة على الحملة في العراق وسيشكل عامل عدم استقرار، ويخلق مشكلات، ومواجهات . وقال قررنا ارسال وفد عالي المستوى لاجراء مباحثات متعددة الاطراف مع واشنطنوانقرة ونأمل ان نلقى ردا ايجابيا . وتركيا التي نشرت الاف الجنود على الحدود مع كردستان تعتزم تعزيز وجودها في شمال العراق لحماية مصالحها وتحسبا لتدفق محتمل للاجئين اليها في حال اندلاع الحرب. وتخشى المعارضة العراقية لا سيما الاكراد الذين يسيطرون على شمال البلاد منذ حرب الخليج سنة 1991 من ان تترك واشنطن القوات التركية تحتل منطقتهم مقابل تسهيلات تمنحها انقرة للقوات الامريكية التي يمكن ان تهاجم العراق من الشمال. وشكى هوشيار زيباري من ان المعارضة العراقية تجهل تفاصيل الاتفاق بين انقرةوواشنطن على استخدام الاراضي التركية في شن الحرب. وقال انهم بالتأكيد لن ينزعوا سلاحنا مستبقا اتفاقا محتملا بين واشنطنوانقرة على ذلك مؤكدا ان قضية نزع السلاح ليست من شأن تركيا وانما من شأن الحكومة العراقية القادمة . وفي محاولة لتهدئة مخاوف الاكراد اصدر زلماي خليل زاد ممثل الرئيس الامريكي جورج بوش لدى المعارضة العراقية في صلاح الدين بيانا يؤكد ان تحرك القوات التركية سيكون بالتنسيق التام مع قوات التحالف المناهض لصدام. وقال خليل زاد اننا على ثقة بان اي عملية يقوم بها التحالف ستكون منسقة بشكل تام ولا توجد لدى تركيا اي نية للتحرك خارج هذا الاطار في شمال العراق وقوات التحالف ستنسحب كليا فور انتهاء العمل . وتخشى تركيا ان تؤدي الحرب الى تقسيم العراق وتشجيع الاكراد العراقيين على اقامة دولة مستقلة مما سيكون من شأنه احياء مطالب اكراد تركيا. وفي المقابل قد تسعى تركيا الى استغلال الحرب للقضاء على معاقل الاكراد الاتراك المنتمين الى حزب العمال الكردستاني. من جهة ثانية، افاد مسافرون في كردستان العراق بان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اخرون بجروح قرب الموصل اثر سقوط صاروخ مجهول الهوية تزامن مع تحليق طائرات الحلفاء فوق المنطقة. وسقط الصاروخ امس الأول على منطقة سكنية في بلدة حمام العلي على بعد عشرين كلم جنوب الموصل حيث قتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب اخرون بجروح حسب ما نقله مسافرون وصلوا الى اربيل. ويسيطر الحزب الديموقراطي الكردستاني على اربيل الواقعة في المنطقة الخارجة عن سيطرة بغداد في كردستان. وفي الماضي سقطت صواريخ عراقية في المنطقة خلال مطاردتها لطائرات الحلفاء.