علن مسئولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة لن تدخل في مساومات مع كوريا الشمالية لوضع حد لبرنامج التسلح النووي الكوري الشمالي وإنما ستصر على توقف تام لجهود بيونج يانج بصدد تخصيب اليورانيوم كشرط لاي تقدم في العلاقات بين البلدين. وأوضح المسئولون أيضا أنهم لا يعترضون على استئناف اتصالات اليابان وكوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية في حين تتشاور الولاياتالمتحدة مع دول أخرى بشأن نهج مشترك. وقال وزير الخارجية الامريكي كولين باول لن نعود نشتري هذا البرنامج. وأضاف لقد اشترينا تعاونهم من قبل عام 1994 إبان الاطار المتفق عليه مشيرا إلى المعاهدة التي وافقت بموجبها كوريا الشمالية على التخلي عن جهود صنع أسلحة نووية مقابل توريد سنوي لزيت الوقود وبناء مفاعلين نوويين خفيفين يعملان بالطاقة المتولدة عن المياه. وأعلنت كوريا الشمالية في أوائل الشهر الجاري وقف سريان هذا الاتفاق عندما اعترفت بأنها حاولت سرا تخصيب اليورانيوم على مدى سنوات من أجل صنع أسلحة نووية. وأذهل هذا الاعتراف واشنطن وطوكيو وسيول. وأوضح باول والان عليهم أن يوقفوا البرنامج أو يتخلوا عنه أو يدمروه ، فلا تهم الكلمة المستخدمة، وإلا ليس لهم أن ينتظروا من سائر دول العالم أن تساعدهم في حل مشاكلهم مثل المشكلة الاقتصادية وكل المشاكل الاخرى التي تعانيها هذه الدولة. وكان باول يتحدث إلى الصحفيين عقب مؤتمر وزاري استمر طيلة الثلاثاء وحضره وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ووزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل. من جانبه قال داونر انه لا ينبغي أن نكافئ سوء السلوك من جانب كوريا الشمالية. وأضاف ان بيونج يانج يجب أن تعود إلى الاطار المتفق عليه، وهو موقف لم تتخذه واشنطن بعد. وأوضح انهم لن ينتزعوا منا المزيد لمعالجة مشكلة مصنع تخصيب اليورانيوم مؤكدا أن مساعدات أستراليا الاقتصادية لبيونج يانج ستكون مشروطة بإزالة البرنامج النووي. ووصف باول سعي كوريا الشمالية إلى تخصيب اليورانيوم بانه حلم واه. وقال لن يأكل الطفل الكوري الشمالي اليورانيوم المخصب، ولن يحصل فلاح كوري شمالي على عمل من وراء تخصيب اليورانيوم. إنه حلم واه بالنسبة لكوريا الشمالية وكلما أدركوا ذلك سريعا وتخلوا عن مساعيهم تحسنت أحوال شعب كوريا الشمالية. وفي البيت الابيض أعلن السكرتير الصحفي آري فليشر أن واشنطن لا تعترض على محادثات جديدة بين اليابان وبين مسئولين كوريين شماليين على إثر زيارة رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي لبيونج يانج في الشهر الماضي. وقال فليشر إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن من الملائم أن يظل المسئولون اليابانيون والكوريون الجنوبيون على اتصال مع أقرانهم في كوريا الشمالية. وأضاف ولكن الولاياتالمتحدة ستظل متمسكة بدعوتها لكوريا الشمالية أن تعمل على وقف برامج التسلح. يذكر أن كوريا الشمالية مازالت في أمس الحاجة إلى معونات غذائية عاجلة.