اعلن مسؤول ياباني ان كوريا الشمالية رفضت الدعوات التي تطالبها بالتخلي عن برنامجها النووي العسكري. جرى ذلك أمس في كوالالمبور حيث استأنف البلدان مباحثاتهما لاقامة علاقات دبلوماسية. وهذه هي اول مفاوضات موسعة في عامين بين اليابانوكوريا الشمالية وتأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على بيونج يانج للتخلي عن برنامج للاسلحة النووية اعترفت في وقت سابق من الشهر الحالي بانها تواصله في خرق لاتفاقية وقعت عام 1994 . وقال جونج ثاي هوا كبير مفاوضي كوريا الشمالية لنظيره الياباني كاتسوناري سوزوكي رغم اننا نجتمع هنا لمحادثات بشأن تطبيع الروابط الا اننا بالتأكيد متباعدان كثيرا. واضاف قائلا هناك خلافات بشأن قضايا عديدة... هذه القضايا لا يمكن حلها بدون تعاون. وقال مسؤولون يابانيون ان طوكيو ستحث اثناء المحادثات التي تستمر يومين في العاصمة الماليزية على تحقيق تقدم في مسألة المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية وستحاول الفوز بتعهد من بيونج يانج لالغاء برنامجها للاسلحة النووية. وقال سوزوكي لجونج بعد ان تصافحا قبيل بدء المحادثات نريد اعطاء اولوية اولى لمسألة المختطفين وكذلك المخاوف الامنية بما في ذلك المشكلة النووية. وكان البلدان قد اتفقا على استئناف المحادثات المتعثرة بشأن اقامة علاقات دبلوماسية الشهر الماضي عندما حصل رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي على اعتراف مفاجيء من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بان عملاء لبيونج يانج خطفوا مواطنين يابانيين في عقدي السبعينات والثمانينات للمساعدة على تدريب جواسيس. لكن الموقف تعثر بعد ذلك عندما اعترفت كوريا الشمالية لمسؤولين امريكيين بان لديها برنامجا للاسلحة النووية في خرق لاتفاقية تاريخية وقعتها مع واشنطن عام 1994 . واتفق زعماء اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في اجتماعات في المكسيك يوم السبت الماضي على مطالبة بيونج يانج بتفكيك برنامجها للاسلحة النووية بطريقة فورية ويمكن التحقق منها. ولم يحدد كويزومي والرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج العقوبات التي قد تواجهها بيونج يانج اذا لم تفعل هذا. لكن بيانا اصدره زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي في وقت لاحق اوضح ان بيونج يانج تخاطر بفقد المزايا الاقتصادية للتعاون الاقليمي. وتريد كوريا الشمالية ان تتفاوض بشكل رئيسي مع الولاياتالمتحدة على المسألة النووية لكن مسؤولين يابانيين قالوا انه يجب ان يكون لطوكيو دور رئيسي. وقال وزير الدفاع الياباني شيجرو ايشيبا المسألة النووية ليست مسألة تخص الولاياتالمتحدة وحدها. اليابان مهددة ببرنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية. وكانت اليابان قد منحت كوريا الجنوبية 500 مليون دولار عندما قام البلدان بتطبيع الروابط بينهما في عام 1965. ويقول محللون ان طوكيو قد تقدم معونات تصل الى عشرة مليارات دولار في حالة تطبيع الروابط مع كوريا الشمالية التي تعاني من ازمة اقتصادية خانقة.