أقر مبعوث الولاياتالمتحدة الى المباحثات السداسية لحل مسألة كوريا الشمالية النووية امس ان المباحثات ليست عملية سهلة، موضحا ان الاختلاف في الآراء ما زال قائما. وقال رئيس الوفد كريستوفر هيل الى الصحافيين بعد لقاء ثنائي مع نظيره الكوري الشمالي دام ساعتين «لقد اجرينا مناقشات مطولة ويمكنني القول ان هناك العديد من الاختلافات في الرأي». واضاف «هناك ايضا تفاهما متبادلا حول بعض النقاط»، مشيرا الى ان «العملية بالتالي ليست سهلة». وأعلنت الصين امس ان المباحثات المتعددة الاطراف التي تجري حول برنامج بيونغ يانغ النووي تواجه «صعوبات كثيرة». وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني كين غانغ ان الاطراف المشاركة في المباحثات (الصين والكوريتان واليابان وروسيا والولاياتالمتحدة) ما زالت تسعى للتوصل الى ارضية مشتركة. وقال في اليوم الثالث على المباحثات «من السابق لاوانه الحديث عن تقدم او فشل». وكان مسؤول امريكي رفيع المستوى تحدث امس الاربعاء عن «خلافات جوهرية» في وجهات النظر بين واشنطن وبيونغ يانغ حول كيفية تفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية مقابل تطبيع للعلاقات بين النظام الستاليني واقوى دولة في العالم. وكان مصدر امريكي أفاد ان لقاء ثنائيا ثالثا بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية عقد صباح امس الخميس في بكين في اطار المحادثات المتعددة الاطراف حل البرنامج النووي لبيونغ يانغ. وقال مسؤول اميركي لم يقدم اي تفاصيل حول مضمون المحادثات بين الطرفين «لقد دام اللقاء الثنائي ساعتين بعد ان بدأ عند الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (01,00 تغ)». وكان عقد لقاءان مماثلان الاثنين والثلاثاء. وقد الغي لقاء اخر كان متوقعا عقده اصلا صباح امس بين رؤساء ستة وفود مشاركة في المحادثات، كما ذكر مسؤول حكومي ياباني. والاربعاء، اعلن مسؤولون روس ان اللقاء الثنائي امس الخميس بين الامريكيين والكوريين الشماليين سيكون حاسما بالنسبة لنتيجة الجولة الرابعة من المحادثات الجارية. وكان مسؤول امريكي اعلن من جهته ان «خلافات جوهرية» لا تزال قائمة مع بيونغ يانغ حول نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية التي اعربت عن استعدادها للتخلي عن اسلحتها النووية مقابل تطبيع علاقاتها مع واشنطن. وفي اب «اغسطس» 2003 وشباط «فبراير» وحزيران «يونيو» 2004، لم تسمح الجولات الثلاث الاولى من المحادثات الرامية الى حل الازمة التي اندلعت في 2002 مع اعلان بيونغ يانغ استئناف برنامجها النووي، باحراز اي تقدم نحو نزع الاسلحة. وفي واشنطن اعلن المتحدث باسم البيت الابيض مجددا ان بيونغ يانغ ستتخلى عن كل برامجها النووية في حين اعتبر مسؤول اميركي كبير في بكين ان مسالة تخصيب اليورانيوم ينبغي ان لا تحول دون التقدم نحو اتفاق. ويسبب وجود برنامج سري لتخصيب اليورانيوم الكوري الشمالي كما اعلنت الولاياتالمتحدة في 2002، ازمة مستمرة منذ ثلاثة اعوام. الا ان كوريا الشمالية رفضت حتى الآن الاعتراف بانها تواصل مثل هذا البرنامج. وكانت واشنطن التي تتهم نظام كيم جونغ - ايل بانتهاك معاهدة ثنائية موقعة في 1994، اوقفت في كانون الاول «ديسمبر» 2002 شحنات النفط الى بيونغ يانغ التي انسحبت بدورها من معاهدة الحد من الانتشار النووي. واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايار «مايو» الماضي ان كوريا الشمالية تملك ستة اسلحة نووية.