اتفقت الكوريتان على حل مسألة الاسلحة النووية بالحوار .. فقد أعلنت كل من كوريا الجنوبية والشمالية امس أنهما ستحاولان ايجاد حل سلمى للازمة التى أثارها اعتراف بيونج يانج بامتلاكها برنامجا سريا لانتاج الاسلحة النووية. وقالت الدولتان - فى بيان مشترك فى ختام الجولة الحالية من المحادثات الوزارية فى العاصمة الكورية الشمالية التى استمرت خمسة أيام - انهما ستبذلان جهودا مشتركة من أجل ضمان السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية وستتعاونان بشكل فعال من أجل حل المسالة النووية وجميع المسائل الاخرى بواسطة الحوار. ونشر البيان بعد خمسة ايام من المفاوضات الصاخبة على مستوى وزاري بين الكوريتين في بيونج يانج.وكانت كوريا الشمالية قد اقرت في مواجهة ادلة امريكية في اوائل اكتوبر الجاري بانها تعالج اليورانيوم لانتاج اسلحة منتهكة تعهداتها الدولية ومثيرة قلق واشنطن وحلفائها. وأجل وفد وزاري من كوريا الجنوبية كان في كوريا الشمالية لاجراء مباحثات منذ يوم السبت عودته المقررة الى سول وتفاوض بشان لغة البيان المشترك بشان المسألة النووية. وكانت كوريا الجنوبية قد طالبت بتعبيرات صريحة تلزم كوريا الشمالية بالمسارعة الى حل المسألة النووية ودعم (الاطار المتفق عليه) مع الولاياتالمتحدة عام 1994 الذي حال دون نشوب ازمة نووية في وقت سابق. وفي واشنطن اعلنت الولاياتالمتحدة انها قد تحدد نهاية هذا الاسبوع استراتيجيتها تجاه كوريا الشمالية بعد الكشف عن برنامجها النووى السرى.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر اننا نبحث جميع المسارات فى هذه القضية مؤكدا ان واشنطن تعمل من اجل مخرج دبلوماسى ولكنه لم يكشف عن اسس هذا المخرج. وأضاف: ان هذه المشاورات هى من ضمن عملية لتجميع جميع عناصر الرد ودرس القرارات التى يجب ان تتخذ. ومن المقرر ان يعقد الرئيس جورج بوش اجتماعا بهذا الخصوص مع رئيس الوزراء اليابانى جونيشيرو كوازومى والرئيس الكورى الجنوبى كيم داى يونغ على هامش قمة الدول المطلة على المحيط الهادىء التى ستعقد السبت القادم فى وفي ولنجتون أعلن وزير الخارجية النيوزيلندي فيل جوف أمس أن بلاد تخطط لاجراء محادثات حول رد إقليمي على اعتراف كوريا الشمالية بأنها تطور برنامجا لتخصيب اليورانيوم للاسلحة النووية. وقال جوف أنه سيجري محادثات حول الموضوع مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان خلال المحادثات الوزارية التي تجري هذا الاسبوع في إطار اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والباسيفيك (أبيك) في لوس كابوس بالمكسيك. يذكر أن نيوزيلندا تسهم في هيئة تطوير الطاقة الكورية التي أنشأت لمساعدة كوريا الشمالية في تطوير برنامج للطاقة لا ينطوي على احتمال إنتاج اليورانيوم المخصب بقوة. وقال جوف أن اعتراف كوريا الشمالية الاسبوع الماضي بأنها خرقت التعهدات الدولية بعدم تصنيع أو السعي لحيازة أسلحة نووية يشكل خطرا كبيرا على الامن الاقليمي. وأضاف أن اجتماع أبيك يمثل فرصة للقاءات ثنائية لبحث الخطوات الواجب اتخاذها لاقناع بيونجيانج بالانصياع للاتفاقات التي أبرمتها.