أشاد مدير إدارة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية، جاك سوليفان، بموافقة كوريا الشمالية على تعليق برنامجها النووي والسماح بعودة المفتشين الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مفاعلها النووي "يونجبيون"، بما في ذلك نشاطات تخصيب اليورانيوم، والموافقة على تعليق إطلاق صواريخ طويلة المدى والتجارب النووية، معتبراً أن ذلك سيساهم في ضمان الاستقرار للجزيرة الكورية ويضمن عودة بيونج يانج إلى المجتمع الدولي إذا ما التزمت باتفاقها المبرم عام 2005. وبين سوليفان في تصريح إلى "الوطن" أن "التحول الحاصل في القيادة يجعل لها مراجعة كامل خياراتها"، وقال إن" القيادة الكورية الشمالية الجديدة لديها فرصة تاريخية اليوم في اختيار لا يتعلق في تعاملها مع جيرانها والعالم ولكن مع نفسها ومستقبلها"، مؤكداً أن رسالة واشنطن هي دفع عجلة التعاون بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان. وكشف المسؤول الأميركي عن وجود خارطة طريق لمعالجة الأزمة الكورية يمكنها أن تخدم الكوريين لاتخاذ خطوات عملية وسريعة لتجاوز مشاكلهم، وقال "هدفنا أن نجد تقدماً في معالجة الأزمة الكورية ورغم أنها مهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة مع كل الصعوبات التي تواجهها، لكن الإرادة من الطرفين ستجعلها ممكنة مع جلوسنا معاً لتحديد مجالات التعاون والتوقعات". ونجحت المباحثات المبرمة في بكين نهاية فبراير الماضي في التوصل لإعلان موافقة بيونج يانج على تعليق برنامجها النووي والسماح بعودة المفتشين الدوليين، رغم قلق في الأوساط السياسية الغربية من تراجع كوريا الشمالية عن هذا القرار كما حصل في السابق، حيث طردت بيونج يانج مفتشي الوكالة الدولية من موقعها النووي في يونجبيون عام 2009 ورفضت منذ ذلك الحين استقبالهم من جديد. على ذات الصعيد باشر مبعوث كوريا الشمالية بشأن الملف النووي ري يونج هو، مهمة في الولاياتالمتحدة في زيارة بدأت أمس لبحث إحياء مباحثات البرنامج النووي لبيونج يانج من خلال المباحثات السداسية المعلقة منذ عام 2009.