يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الندوة الكبرى التي ستقيمها وزارة المعارف في شهر ذي القعدة القادم تحت عنوان: (ماذا يريد المجتمع من التربويين؟ وماذا يريد التربويون من المجتمع؟). وقال وزير المعارف د. محمد بن احمد الرشيد ان رعاية سموه لهذه الندوة شرف كبير للتربويين الذين يحظون بتقدير القيادة الحكيمة انطلاقا من مسؤولياتهم الجسيمة التي يتشرفون بادائها مجتهدين صادقين في سبيل تحقيق تربية وتعليم افضل لابنائنا وبناتنا، حتى يتمكنوا من الاخذ بزمام المبادرة نحو تطوير انفسهم وصناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم ومجتمعهم الكريم. واضاف ان الطرف الرئيسي في هذه الندوة هو "المجتمع" مشيرا الى ان الندوة ستناقش العلاقة بين التربويين والمجتمع، وسبل دعمها مؤكدا انه لا يمكن ان نتصور نجاحا للعملية التربوية والتعليمية دون اقامة اقوى الروابط بين هذين الطرفين مسؤولين واولياء امور باعتبار ان كل فرد في المجتمع يرى من موقعه ما لايراه الاخر سلبا او ايجابا وقال نريد لهذه الندوة ان تقوي من علاقة المجتمع بالتربية حتى لا يكونا عالمين منفصلين. ووجه د. الرشيد الدعوة للتواصل الهادف مع اللجنة المنظمة لهذه الندوة بتزويد الوزارة بالاراء والافكار الناضجة، والاجتهادات الموضوعية البناءة مشيرا الى ان الندوة ستكون مختلفة في طرحها وآلية تدارس موضوعاتها، ولن تكون مناسبة عابرة او لقاء سطحيا تقليديا، بل سيتضاعف الحرص لتخرج بمستوى اهمية الموضوع الذي تبحث فيه ومن اجله. واكد على ان المعارف تدعو للتواصل الحقيقي، وتؤمن بان ايجاد هذا التواصل سيتم عبر التشاور والمشاركة بالاقتراحات من الاطراف كافة بعد ان يقوم اقتناع مشترك لدى الفريقين "التربويين وافراد المجتمع" بأهمية الوجود الحقيقي لهذه العلاقة.