أشاد جمع من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( الجنادرية) في دورته السادسة والعشرين، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لدعمه المتواصل للمهرجان، وبرعايته الكريمة له، وبالاحتفاء الكريم الذي يجده ضيوف المهرجان من لدنه أيده الله في كل دورة من دورات الجنادرية.. احتفاء أجمعوا على وصفه بأنه لقاء الأب الحاني بأبنائه.. والقائد المحنك المثقف بأبناء الثقافة.. مؤكدين على أن ( الجنادرية) تعزز قيمة ( الحوار )هذه القيمة التي اتخذ منها الملك عبدالله مشروعاً عالمياً من خلال ما قاده على مستوى المشهد العالمي في ( حوار الحضارات ) مؤكدين من جانب آخر أهمية إدراك تطلعات هذا المشروع الريادي العصري بين أصحاب الحضارات والثقافات، د. محمد الأنصاري: هويتنا العربية واضحة ولكن علينا تجنب النواحي العاطفية وعلى أهمية دعمه على كافة الأصعدة والمستويات.. مشيدين بما حفل به المهرجان الوطني في جانبيه التراثي الذي يستقرئ ذاكرة الأصالة والجذور.. والثقافي الذي يواكب المتغيرات ويستشرف قادم المتغيرات العربية ضمن المشهد العالمي، بما طرحه على طاولة الحوار من موضوعات وقضايا وصفوها بالحية والمعاصرة والبارزة والأكثر أهمية.. نظرا لما لامسته من أعماق لهموم ومنعطفات جوهرية لما تعيشه أمتنا الإسلامية والعربية.. واصفين المهرجان بالتظاهرة التي يلتقي فيها الأشقاء العرب والأصدقاء من دول العالم للتعارف والتواصل والتثاقف لقراءة المستقبل السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي.. د. رشيد الخيون: رئاسة الحرس نجحت عالمياً كنموذج عسكري في قيادة الثقافة يقول الدكتور محمد جابر الأنصاري عن تعزيز المهرجان الوطني للتراث والثقافة،لقيمة الحوار في مناقشة قضايانا العربية والإسلامية المعاصرة : الحوار لا خلاف على أهميته، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – دعا إلى حوار الحضارات والثقافات، ويريد منا كعرب أن نبلور هذا المفهوم، ومن المهم جدا أن نعي المقصود من ( حوار الحضارات ) وماذا نريد من هذا المشروع العالمي الذي قاده الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فالانفتاح على الثقافات الأخرى يتطلب منا أولا وقبل كل شيء أن نوحد هويتنا العربية الإسلامية توحيدا حقيقيا، كما أن هذا المفهوم يتطلب منا – أيضا – أن نفهم العالم من حولنا وأن ننفتح عليه، ولذلك لابد أن نسأل أنفسنا عن مدى وعينا بالحضارة الغربية، وهل فهمناها حق الفهم والمعرفة؟ وهل لدينا قبل ذلك ما يكفي من الفهم عن الحضارة الآسيوية، وهل فهمنا الحضارات والأديان والثقافات الأخرى؟ وإلى أي حد؟ روضة الحاج: الجنادرية قمر المهرجانات العربية الذي يطرح أسئلتنا الكبرى وأضاف د. الجابري، بأن هويتنا العربية مع ما يعتريها تتسم بما يكفي من الوضوح، مؤكدا على أهمية تجنب النواحي العاطفية، التي وصفها بأنها الغالبة في العديد من المواقف العربية، إلا أنها غير مفيدة لحل الكثير من القضايا العربية والإسلامية، وإلى أن الاطلاع على الحقائق، والوقائع الموضوعية لقضايا العرب والمسلمين أمر لما يستسيغه العقل العربي بالشكل المطلوب. وعن ما حفل به مهرجان (الجنادرية) الثقافي من موضوعات لقضايا معاصرة، وتدارس لرؤى مستقبلية مع العالم.. قال الأنصاري: منذ أن شاركت في مرحلة المهرجان الثقافية التأسيسية ومن خلال مشاركتي في هذه الدورة، وجدت أن ما يطرح في الجنادرية اليوم، هي موضوعات وقضايا حية، التي تتميز بجذب الباحثين والمهتمين إليها، وتحرضهم على المشاركة فيها والكتابة وطرح الرؤى المعاصرة والاستشرافية حولها. بنت ولد مكناس: عزز المهرجان آليات ثقافة الحوار التي علينا دعمها ونشرها أما عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني فقد وصف الجنادرية وضيوفها قائلا: لقد اكتسبت الجنادرية أهمية بالغة، عطفا على ما يتناوله من قضايا نوعية بارزة، تهم الأمتين الإسلامية والعربية ثقافيا وفكريا وسياسيا واقتصاديا.. وخاصة في ظل فتح أبواب الحوار بين الشرق والغرب، وما أصبح يتم من تبادل ثقافي ومعرفي بين القطبين بوجه عام، إلى جانب ما يشكله هذا التواصل الثقافي بين مثقفي المملكة وغيرهم مما يضيف ثراء معرفيا وثقافيا في المشهد الثقافي المحلي. أحمد بخيت: التقت ثقافة الوطن بقيادته المثقفة للنهوض بتراثنا ومستقبل ثقافتنا وقال المعطاني: نجحت الجنادرية في أن تكون مصدرا ثقافيا نوعيا للحراك الثقافي دوليا، وأن تفتح جسورا كبيرة أخرى من التواصل والتعاون، لذا أقول بأن الجنادرية اليوم هي البنت الشرعية لمشروع الحوار الوطني، لأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – تبنى مشروع المهرجان من سنوات طويلة، ليأتي هذا الامتداد استراتيجية يقوم عليها المهرجان بوصفه عرسا ثقافيا ومشروعا وطنيا فكريا، لقضايا جديرة بالطرح، بمشاركة أسماء بارزة لها حضورها الثقافي ولديها مشاريعها ورؤاها المستقبلية مما يعطي لهذا البرنامج قيمة وعمقا. أما الكاتب العراقي الدكتور رشيد الخيون، فقد بدأ حديثه بما كان يعتقده قبل زيارته للمهرجان في دورة سابقة، بأنه مهرجان أشبه بالكثير من المهرجانات الثقافية المغلقة، وخاصة في ظل عدم نقل بعض المثقفين الصورة النوعية والشمولية المتنوعة للجنادرية إلى الآخرين عربيا وعالميا.. وأضاف الخيون قائلا: عندما حضرت مهرجان الجنادرية وجدت أشياء مختلفة متنوعة مدهشة، جعلتني ألتقي بالناس عبر بوابة الحوار لألتقي وأتحدث إلى المختلف أيا كانت درجة الاختلاف بيننا، وأن ألتقي بالإنسان السعودي وأتعرف على تراثه وموروثه، وأن أعرف ثقافة الصحراء عبر الجنادرية التي قرأت من خلالها المجتمع السعودي بشكل أصيل معاصر.. مؤكدا أن أهمية الجنادرية فيما تجمعه من أطياف مختلفة في جو يسوده الحوار والتثاقف والحميمية وتقريب وجهات النظر، إذ التقيت واجتمعت إلى من لم أتوقع يوما أن ألتقي بهم أو أتحاور معهم. وفيما يتعلق بنجاح تجربة رئاسة الحرس الوطني، في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي نجحت في بواكيرها محليا ليتجاوز نجاحها المستوى العربي إلى نجاح عالمي للمهرجان، مواصلة نجاحاتها من دورة إلى أخرى بوصف هذا النجاح تقف وراءه مؤسسة عسكرية، غدت مضربا للمثل في إقامة هذا المهرجان التراثي والثقافي.. أكد د. الخيون من خلال تجربته الشخصية عند سماعه عن الدورات السابقة من المهرجان، على أن الصورة التي تبادرت إلى ذهنه، وربما إلى غيره – أيضا – بأن المهرجانات الثقافية التي تديرها مؤسسات عسكرية، برامج نمطية ولا تجد تفاعلا من قبل المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي بوجه عام لكونها صورة سائدة في مختلف المناسبات الثقافية التي تقوم عليها جهات عسكرية. مؤيد عبدالقادر: ما أكثر المنابر الثقافية..إلا أن المهرجان تفرد بمنبره المختلف يقول الخيون عن هذه الصورة: لا أخفي عليك بأنني كنت أتصور البرنامج من خلال هذا السياق، أنه يأتي في هذا المستوى من النمطية والرتابة عطفا على ما عرفناه من برامج ثقافية تقوم بها جهات عسكرية، هذا من جانب، ومن جانب آخر لكون الجنادرية في سنوات خلت لم تكن مهرجاناً أعرف عنه هذه المنظومة من المضامين التراثية والثقافية، وهذا التصور في ظل عدم وجود صورة تتناسب مع حجم هذا المهرجان، سواء فيما يكتب من خلال زيارات بعض من كتب فقصر في التعاطي مع المناسبة، ولكوني لم أقرأ شيئا عن دورات المهرجان السابقة خلال تلك الفترة، وهنا أنا لا أنفي الثقافة بوجه عام عن العسكر كأفراد، لكن السائد عربيا وعالميا أن اهتمام المؤسسات العسكرية بالثقافة أمر آخر.. إلا أنني عندما حضرت المهرجان في دورته الماضية، وجدت صورة مغايرة لم يسبق وأن وجدتها، في هذا المهرجان المختلف بنوعيته، والغني بحميميته، والنير بما يطرح من فكر وثقافة، إلى جانب ما قدمه لي عن السعودية المكان، والسعودية الإنسان، إلى جانب ما أدهشني من نجاح رئاسة الحرس الوطني في إقامة هذا المهرجان السنوي، الذي امتدت نجاحاته لستة وعشرين عاما، مما يجعلنا أمام تظاهرة ثقافية لا تجد لها مثيلا، مما جعل للجنادرية نجاحا مختلفا، وأهمية مغايرة عن سائر المهرجانات، ولعلي أضرب على هذا بشاهد لنا كعراقيين، وهذا الشاهد يتمثل في مجلس المصالحة غير الرسمي الذي عقدناه نحن كعراقيين، خلال دورة الجنادرية الماضية الخامسة والعشرين، وهذا دليل – أيضا – على ما يخيم على هذا المهرجان من روح الحوار، وما تتركه من أصداء لدى ضيوف المهرجان في كل دورة. الناها بنت ولد مكناس إن مما يتميز به مهرجان الجنادرية كمهرجان تراثي وثقافي، هو التميز في تقديم الموروث والمأثورات الشعبية بمختلف أشكالها عبر بوابة التراث التي تطل بنا من شرفات الماضي العريق إلى تراث الأجداد، بشكل يجتمع فيه منظومة خارطة تراثنا الوطني من مختلف مناطق المملكة..ليأتي إلى جانب هذا الحضور التراثي الناجح في تجسيده لتراثنا، نجاح في تجسيد الثقافة بأشكال مختلفة – أيضا – ولعل من جوانب النجاح في تمثيل الدور الثقافي، هو ما يطرقه المهرجان من مسارات الثقافة المختلفة، والتي يأتي في سياقاتها الثقافية الاهتمام بالإبداع الشعري، والذي تمثل هذا العام في إقامة أربع أمسيات شعرية في كل من الأندية الأدبية الثقافية في كل من نادي الرياض والدمام وجدة..والتي جمعت إبداعات القصيدة العربية من عدد من الدول العربية والتي تمثلت في العراق والسودان واليمن ومصر إلى جانب المملكة،وذلك بمشاركة شعراء وشاعرات، اجتمعوا في حضرة ثقافة المهرجان عبر الكلمة الشاعرة، وكأنهم بذلك يتدارسون شعرا أوضاع العالم العربي والإسلامي ويجسدون قضاياه في قوافيهم..ويستشرفون بدورهم كشاعرات وشعراء طموح وآمال الأمة العربية والإسلامية..إلى جانب تثاقف وتلاقح التجارب الشعرية عبر منابر المهرجان الوطني للتراث والثقافة.. حيث شارك خلالها الشاعر يحيى السماوي من العراق، والشاعرة روضة الحاج من السودان، والشاعر محمد الشرفي من اليمن، والشاعر أحمد بخيت من مصر، والشاعر شوقي بزيع من لبنان، والشاعر عبدالكريم الطبال من المغرب، والشاعر المنصف المزغني من تونس. يقول الشاعر المصري أحمد بخيت عن المهرجان بوصفه ملتقى مهيبا للثقافة، لما يجتمع إليه من أنحاء العالم، مما يقل نظيره في المهرجانات الثقافية الأخرى، إلى جانب ما للجنادرية من دعم يتوجه الرعاية والاهتمام المباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – مما يدل على عمق ورسوخ العلاقة بين ثقافة الوطن وقيادته المثقفة، مما يطمئن على الأوضاع الثقافية لأمتنا العربية والإسلامية. د. رشيد الخيون ومضى بخيت قائلا: عندما شرفنا بالسلام والالتقاء مع الملك عبدالله – حفظه الله – أحسسنا بأننا جميعا نجلس مع أبينا في بيت واحد، وعندما خاطبنا بأهمية ما يقدمه المثقف العربي لأمته.. خلق فينا روحا معنوية لن ننساها، وإذا كان المهرجان تراثيا وثقافيا، فهذا يعني الاهتمام بذاكرة الأمة، والعناية بثقافتها المستقبلية وكيفية شق طريقها بين الصفوف العالمية، ومن هنا فالجنادرية التي أخذت على عاتقها هذين الدورين تجاه تاريخنا ومستقبلنا العربي، ومن هنا فنجاح المهرجان تفرد بشكل متميز في استثمار التراث كقوة، والثقافة كرؤية في أن يشكلا قوة مذهلة في خدمة الثقافة والقضية العربية في آن واحد، لأن هذين الجانبين هما مكونان رئيسان لذاكرة الأمة، وروحها ومن ثم مكونات الذات العربية مجتمعة ماضيها بحاضرها الذي أضاف إليه المهرجان رؤية تستشرف مستقبلها.. فمن يعيش فعاليات هذا المهرجان يجد الكثير من الرؤى التي تتحقق عبر كسر حواجز العزلة، وتثري تلاقح التجارب الثقافية والأفكار بين أقطار أمتنا العربية، لكون الأفكار منتجة للفكر الذي تسعى الجنادرية إلى أن يكون أول صمامات الأمان لوحدتنا العربية لمجابهة التحديات العالمية المعاصرة، ومن ثم التأكيد على إيجاد الحلول لمشكلاتنا العربية والإسلامية، والأخذ بأسباب الوقاية من خلال ما تستظهره من قراءات استباقية للمرحلة القادمة..مؤكدا أن من شأن تدارس هذه القضايا المعاصرة، أن تسهم برؤية علمية عميقة في أن تستعيد الأمة الإسلامية والعربية دورها الريادي بين حضارات العالم. روضة الحاج أما الشاعرة السودانية روضة الحاج، فقد وصفت المهرجان الوطني للتراث والثقافة في هذا السياق بأنه قمر المهرجانات العربية، وبأنه أصبح حدثا مهماً ثقافيا وفكريا، ووجهة هامة ومحجا ثقافيا دائما لكل المثقفين العرب بوجه عام، ولشعراء وشاعرات الوطن العربي بصفة خاصة، لتلتقي فيه قصائدهم وأشجانهم وهمومهم وطموحاتهم وأحلامهم وآمالهم.. والذين يتوقون إلى تغبير قلوبهم بعبق تراث الجنادرية، وارتواء ذهنيا وفكريا بما يقدمه المهرجان من فعاليات ثقافية متنوعة ثرية، والتي جمعت بين الشمولية والمعاصرة والأخذ بالراهن والواقع المعاصر لقضايانا العربية والإسلامية، لطرح الأسئلة الكبرى التي يتجنب كثير من المهرجانات الأخرى الدخول إلى معتركها، بعيدا عما درج عليه الكثير من المهرجانات الثقافية التي ما تزال تعيد نفسها، وتتدارس قضايا بآلية فانية تجاوزها العصر بمستجداته وقضاياه، وما مله الناس وأتعبوه بحثا ودراسة، على جانب ما تعكسه الجنادرية من المراهنة على الأدوار التي يمكن أن يقدمها المثقف والإعلامي والمفكر، وهذا يأتي امتداد لرؤية الجنادرية التي تنظر إلى أن التراث والثقافة والفكر لا يمكن النظر إليها من قبيل الترف الحضاري، الأمر الذي جعل من المهرجان يزخر بجمهرة نخبوية في معارف شتى قادرة على أن تقدم ما يفيد وما يستنطق تحولات مختلفة على صعيد خارطتنا العربية، وما تمثله قضايانا العربية في المنظومة العالمية المعاصرة اليوم، مما يجعل المهرجان متوهجاً بهذا الحركة الثقافية والفكرية الثقافي منها والديني والسياسي والاقتصادي .. مؤكدة على أن نجاح الجنادرية يكمن في نوعية تجددها، والاقتراب من الواقع والمعاصر بطرح عميق لمستجداته، في ظل الاهتمام الكبير بكل تفاصيل المهرجان من قيادة المملكة، وعلى رأسها الملك عبدالله – حفظه الله – ومشيدة إلى ما يعززه المهرجان لقيمة الحوار بمفهومه الشامل. أحمد بخيت وعن رؤية أخرى لصاحبة أول حضور ومشاركة في فعاليات مهرجان الجنادرية، وما يبرز من خلاله من دعم لمسيرة ثقافة الحوار، كأول مقوم من مقومات المهرجان.. قالت الموريتانية الأستاذة الناها بنت ولد مكناس : لكوني أول مرة أحضر المهرجان، فقد وجدت في برامجه الثقافية عين الصواب ومنتهى النوعية، لكونه يأتي في حقيقته داعما لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – لحوار الحضارات، لكونها مبادرة عالمية تتطلب الدعم والمؤازرة على مختلف المستويات..مشيدة بالمنظومة التكاملية التي تقدمها الجنادرية عبر قطبي التراث والثقافة في محفل دولي مثير مثري.. إلى جانب ما تتميز به الفعاليات من تحاور حول واقعنا ومستقبلنا العربي من خلال العالم المعاصر وقراءة مستقبل الأمة العربية والإسلامية عبر مستقبل العالم، عطفا على ما حفل به برنامج المهرجان من طرح أبرز وأهم قضايانا المعاصرة على طاولة الحوار. مؤيد عبدالقادر من جانبه وصف رئيس تحرير جريدة الصوت العراقي الأستاذ مؤيد عبدالقادر، بأن الجنادرية أخذ مواقع متقدمة بين المهرجانات، وانتقل نقلات نوعية في امتدادات إبدعية مختلفة الثقافي منها والفكري والإبداعي، مشيرا إلى أن المهرجان حقق نجاحا متميزا ليس في الوطن العربي فحسب، وإنما على المستوى القاري.. مشيدا بما قدمه الملك عبدالله أيده الله، في مشروعه العالمي (حوار الحضارات) الذي قتل غول الفرقة والشقاق وأن يطمس فكرة الخنادق المتقابلة، ليجعل الجمع المختلف يتحاورون فيما بينهم.. ومؤكدا على أن الجنادرية منبرا كسائر المنابر الكثيرة، فإطارها ومرتكزها الحوار فيما بين الأطراف عربيا وعالميا.. واصفا لحظات السلام على الملك عبدالله أيده الله، بقوله: في لقائنا به رأيته أبا قائدا لا ملكا كسائر الملوك. د. عبدالله المعطاني وقال عبدالقادر: تظل الجنادرية بالنسبة لنا جسرا تواصليا بين المبدعين، وإذا كانت المهرجانات ليس دورها أن تخلق مبدعا، فإنها قادرة بنجاحها على توفير منبر إبداعي يطل من خلاله على الناس وقضاياهم، إلى جانب ما تحققه من علاقة حميمية ووشائج قوية بين المثقفين والمفكرين والمبدعين، فالجنادرية أراه في كل دورة تجديدا لذلك الإرث الذي تكتنزه أرض الرسالة المحمدية الخالدة، إذ ليس غريبا على المملكة الطيبة الكريمة أن توفر هذه الأجواء الثقافية، ذلك لكونها تمثل الامتداد الحقيقي والتواصلي ، الدقيق والعميق في الوقت ذاته بين أمس المعلقات وحاضر الإبداع في هذا المهرجان الذي امتد نجاحه وتألقه لستة وعشرين عاما من العطاء الثقافي والفكري، بقوة واقتدار وانفتاح في التواصل مع العالم .. مختتما حديثه بما يعول على المهرجان مزيدا من الاهتمام بالمبدعات العربيات والعالم عطفا على العالمية التي تحققت للمهرجان، إلى جانب ما يتميز به من نوعية القضايا التي يجتمع إليها الباحثون وأهل الاختصاص.. ومشيدا بما حققته الجنادرية من تناغم تراثي وثقافي، وانتقال برامجها إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية. الزميل ناصر الحزيمي مع د. الخيون