الخميس والجمعة أم الجمعة والسبت.. ما الفرق؟فإنَّ الغرض مِنْ إجازة نهاية الأسبوع لكل من بَذل طاقته واسْتُنْفِذَت قوته خلال أيام الأسبوع الخمسة أن يأخذ يومين من الراحة بعد العناء لِيُجدِّد فيهما جدول أعماله وإنجازاته الأسبوعية. فإنني لا أتوقع أن ذلك مقصورٌ على يومٍ أوزمنٍ مُعين! فبَعد تصفح الكثير مِنْ المقالات المنشورة بخصوص هذا القرار، وبَعد الاطلاع على مواقع التواصل الإجتماعي فإنني أجد الكثير من المعارضات التي تدور حول المطالبة بالتراجع عن تنفيذه؛ مما استثار قلمي وجعلني أتساءل .. هل تعودنا الرفض لمجرد أن نرفض؟ فهل سَتَخْتَل أمور حياتك بمجرد أنَّك تُغير عطلة نهاية الأسبوع في جدولك اليومي؟ ألم تجدْ أموراً أعظم من هذا الأمر لترفضه وتعارضه وتُطالب بأنْ يُؤخَذ رأيك فيه قبل اصدار قرار بتنفيذه؟ فالبعض يُناشِد وبقوة أن يكون له رأي في اتخاذ هذا القرار! وللأسف إن هذه الفئة ممن يريدون أن تتم استشارتِهم قبل تحقيق أي تغيير لم ترَ المجتمع من حولها كيف هو مُعارِض لجميع التغييرات حتى وإن كانت لا تضر بمصلحته الخاصة ولا مصلحة الناس عامة فهو فقط يريد الرفض والاحتجاج زاعماً بذلك أن لديهِ رأي وكلمة لابدَّ أن تُسْمَع! حتى وإن حاولتَ أخذ رأيهِم فلن يتَّفِقوا ولن يتركوا لك المجال لمحاورتِهِم. وهذا ما تثبته مقولة: "اتفقَ العرب على أن لا يتفقوا". فمن رأي مُغْتربة عاصرت إجازات أسبوعية مختلفة كالخميس والجمعة، الجمعة والسبت، وأخيراً السبت والأحد فإنني لا أرى في ذلك أي صعوبة أو عقبة تُسبِّب تعطيلاً للحياة. فالأهم هنا في مجتمعٍ مسلم هو أن يتم الحفاظ على قُدسيَّة يوم الجمعة والتي مازالت موجودة بعد التغيير، وبالعكس بدل أن يكون يوم خمول وكسل وتأجيل أعمال، فإنه سيكون يوم نشاط وبداية سكينة وارتياح لأجسادٍ انهكها التعب خلال أسبوعها المُثمر بالعطاء. فلماذا استنكار مثل هذا القرار والإستياء منه والوقوف ضده بالرغم أنه لا يوجد سبب وراء العدول عنه؟ إنعام الغامدي تويتر الكاتبة: @Enaam_Alghamdi رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الجمعة والسبت» تستمر الحياة..