حرص مرشحو انتخابات المجلس البلدي بالأحساء على إبراز شعارات وعبارات "رنانة" حملتها لافتاتهم الدعائية في حملاتهم الانتخابية في كافة الدوائر الانتخابية ال 9 المنتشرة في المحافظة، لدغدغة مشاعر الناخبين وإيضاح برامجهم الانتخابية وتوجهاتهم التنموية في الشؤون الخدمية والبلدية بشكل مختصر. ومن بين تلك العبارات: "الأحساء أمانة في قلوبنا"، "الأحساء تستحق العطاء"، "اختر بنفسك من ينقل صوتك بأمانة"، "لنجعل الأحساء درة"، "يداً بيد لخدمة الوطن والمواطن"، "أعرني ثقتك..أعطيك جهدي وإخلاصي"، "معاً نحو التطوير والتنمية"، "الأحساء رسالة نؤديها بأمانة"، "خير الناس أنفعهم للناس"، "صوتك لنا يحقق مطالبك"، "أعطني ثقتك لأتشرف بخدمتك"، "الأحساء تستحق أكثر"، "ثقتكم في عنقي والأحساء في أعناقنا". وقال مرشح في الدائرة الخامسة – طلب عدم نشر اسمه- ل"الوطن" إن تلك الشعارات تدل على منهج وسياسة المرشح في المجلس البلدي حال فوزه وما يؤمن به؛ إلا أن للناخبين قناعاتهم الشخصية, وهي الأهم في تحديد مصير صوت كل ناخب دون التأثر بتلك الشعارات الملفتة والرنانة، مضيفاً أن السيرة الذاتية للمرشح أهم من تلك الشعارات لكسب ثقة الناخبين. وبيّن صادق الحدب "ناخب" أن نشاطات المرشح الاجتماعية على مستوى المحافظة والحي أو في مجال خدمته لوطنه تساهم في كسب ثقة الناخبين، لافتاً إلى أن تلك العبارات قد لا تلعب دوراً كبيراً في تغيير توجه الناخبين، موضحاً أنه من الممكن أن يصطدم المرشح في حال فوزه في المجلس البلدي بعقبات تحول دون تحقيق تلك الوعود التي في شعاره، مؤكداً بأن وسيلة التحاور والنقاش هي الوسيلة الأفضل لاختيار مرشحه. إلى ذلك، تفاجأ متابعون في الشأن الانتخابي بالقلة الملحوظة في أعداد المقار الانتخابية لمرشحي الدوائر بالأحساء، ووصف بعضهم ذلك بهروب المرشحين عن إقامة مقرات انتخابية – على حد تعبير بعضهم. وأكد حسن الحجي "ناخب" أن الناخبين من حقهم الالتقاء بمرشح دائرتهم في مقر انتخابي معتمد لمناقشته في برنامجه، مفسراً رفض بعض المرشحين للمقرات الانتخابية، بالهروب من مواجهة الناخبين وعدم القدرة على التواصل والحديث معهم، وعدم الثقة بمقدرته على التجاوب مع طلبات الناخبين. "الوطن" تابعت أسباب ابتعاد المرشحين عن توفير مقرات انتخابية في المحافظة؛ حيث علل مرشح في إحدى الدوائر الانتخابية – فضل عدم نشر اسمه - رفض فكرة إنشاء مقر انتخابي باعتبار أنه معروف وذو شعبية في مدن و قرى الأحساء، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المقرات وتجهيزها، مشيراً إلى عدم قدرة بعض المرشحين على دفع تكاليف المقر الانتخابي لمدة 11 يوماً بأكثر من 100 ألف ريال كحد أدنى، علاوة على الاشتراطات المبالغ فيها من قبل اللجنة العامة للانتخابات -على حد تعبيره- على المرشحين للموافقة على إصدار تراخيص للمقرات. وقال مرشح في إحدى الدوائر الانتخابية بمدينة الهفوف التابعة للأحساء – طلب عدم نشر اسمه- إن بعض المرشحين المقتدرين، افتتحوا مقرات منذ اليوم الأول لانطلاقة الحملات الانتخابية، وبعضهم الآخر فضل افتتاح مقراتهم الانتخابية في الأيام الأخيرة لخفض التكاليف قدر المستطاع واقتصارها على 5 أيام بدلاً من 11 يوماً.