في الوقت الذي اعتمد فيه 98 مرشحا لخوض انتخابات مجلس بلدي الأحساء في 9 دوائر انتخابية، تسببت وفاة أحد المرشحين في حادث مروري في شطب اسمه من قائمة المرشحين، بينما كان لتكرار تسجيل اسمي اثنين آخرين -أحدهما كناخب والثاني كمرشح- في استبعادهما وشطب اسميهما من القائمة نفسها، حيث شطبت اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية بوزارة الشؤون البلدية والقروية الأسماء الثلاثة. وقال نائب رئيس اللجنة المحلية لانتخابات مجلس بلدي الأحساء، وكيل أمين المحافظة للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج ل"الوطن" أمس، إن قرارات شطب أسماء 3 مرشحين من القائمة جاءت لأسباب مختلفة، فالأول شطب اسمه بسبب وفاته في حادث سير. أما الثاني فقد تكرر تسجيله كناخب في أكثر من مركز انتخابي، بينما تكرر اسم الثالث أكثر من مرة كمرشح في دائرتين انتخابيتين مختلفتين. وأشار العرفج إلى أن اللجنة المحلية لا علاقة لها إطلاقا بلجنة الطعون. وقال إنها لجنة ذات استقلالية تامة، ترتبط مباشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية. وتابع "من حق أي ناخب أو مرشح الاعتراض على أي قرار اتخذته اللجنة خلال 3 أيام من اتخاذه، على أن يقدم الاعتراض كتابياً إلى لجنة الطعون". وتواصل اللجنة العامة للانتخابات بالوزارة، واللجنة المحلية بأمانة الأحساء حالياً أعمالهما لدراسة ملفات المرشحين للتأكد من انطباق شروط قيد المرشحين. وكانت اللجنة المحلية لانتخابات الأحساء، أعلنت الأسبوع الماضي عن توزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية وفق التالي: الدائرة الأولى 14 مرشحاً، والثانية 7، والثالثة 14، والرابعة 13، والخامسة 10، والسادسة 13، وبلدي البطحاء 5، وبلدي سلوى 6، وبلدي يبرين 16. وتزامن ذلك مع إعلان مجموعة من العائلات في دائرة انتخابية واحدة، الاصطفاف وراء مرشحها للحصول على مقعد في المجلس من باب الزعامة والوجاهة، بجانب نشوء إرهاصات من البعض عبر نقل ما يقال حول المرشحين والانتقاص من حقوق بعض المرشحين والسخرية منهم. وفي ذات السياق، قال أحد المرشحين – طلب عدم نشر اسمه تطبيقاً للوائح- ل"الوطن" أمس، إن الناخب في الدورة الجديدة، لم يعد يجري وراء الشعارات البراقة أو الولائم الدسمة أو الهدايا، إنما يسعى نحو الأفضل، مستبعداً حدوث صراعات وخلافات بسبب بلوغ مرحلة النضج الفكري والاجتماعي- على حد قوله-، لافتاً إلى احتمال نشوء خلافات وصراعات كبيرة في الدورة الأولى للانتخابات، وانخفاض نسبتها في الدورات التي لحقتها. وعبر عن أمله في انتهاء العملية الانتخابية في أجواء تظللها الفرحة وتنعم بالنزاهة وتحظى بالصدق التام، وتتجلى فيها الروح الإسلامية السائدة وروح المواطنة الصادقة. وقلل مرشح آخر من احتمالية نشوء الصراعات والخصومات والخلافات بين المرشحين أنفسهم في الدائرة الانتخابية الواحدة، مطالباً الجميع بالابتعاد عن تلك الخلافات والتوجه نحو التنافس الشريف للوصول إلى تأييد الناخب. وعزا أسباب نشوء الخلافات في الدورة الانتخابية الأولى إلى حداثة العملية الانتخابية في البلاد، وعدم وجود الخبرات الكافية بين المرشحين والناخبين في ذلك الوقت. وتوقع متابعون للعملية الانتخابية في الأحساء، أن تشهد انتخابات مجلسها البلدي تنافساً شديداً بين المرشحين في الدوائر الانتخابية، وبالأخص داخل حاضرة الأحساء، مشيرين إلى أن العملية الانتخابية ستأخذ منحى الجد والتنافس بين غالبية المرشحين في الدائرة الانتخابية الواحدة.